29.5 C
Khartoum

السعودية تحذر الإمارات: تهديد أمننا الوطني خط أحمر واليمن يلغي اتفاقية الدفاع المشترك معها

Published:

وصفت السعودية دعم الإمارات للانفصاليين في اليمن بأنه تهديد لأمنها الوطني، بعد ساعات من شنّ التحالف الذي تقوده الرياض غارات على مواقعهم. وطالب مجلس الرئاسة اليمني القوات الإماراتية بالخروج من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة.

أعربت  المملكة العربية السعودية  اليوم الثلاثاء (30 كانون الأول/ ديسمبر 2025)، عن أسفها لما قامت به دولة  الإمارات  من “ضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة والتي تعد تهديداً للأمن الوطني للمملكة”.

وأشارت وزارة الخارجية  السعودية  في بيان صحفي اليوم، أوردته وكالة الأنباء السعودية ( واس) إلى أن “الخطوات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تعد بالغة الخطورة، ولا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا تخدم جهوده في تحقيق أمن اليمن واستقراره”.

وأكدت المملكة في هذا الإطار أن “أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني هو خط أحمر لن تتردد المملكة حياله في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده”. وشددت المملكة على أهمية استجابة دولة الإمارات لطلب الجمهورية اليمنية بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن.

الرئاسي اليمني يطالب بخروج القوات الإماراتية من جميع الأراضي اليمنية

وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني، التابع للحكومة المعترف بها دولياً، قد أعلن اليوم الثلاثاء إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، وطالب كافة القوات الإماراتية بالخروج من جميع الأراضي  اليمنية  خلال 24 ساعة. وأصدر المجلس قراراً منفصلاً بإعلان حالة الطوارئ “لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد”، وفرض “حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة”.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ)-مقرها عدن- أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، القائد الأعلى للقوات المسلحة رشاد العليمي، أصدر اليوم قراراً بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات. وطالب القرار القوات الإماراتية ومنسوبيها بالخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال (24) ساعة، داعيا قوات درع الوطن إلى التحرك وتسلم كافة المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة.

غارات على شحنة أسلحة إماراتية

وكانت السعودية قد أعلنت أنها قصفت مدينة المكلا على خلفية شحنة أسلحة قادمة من دولة الإمارات، وصلت إلى هناك لصالح  قوة انفصالية.

ويشير هذا الهجوم إلى تصعيد جديد في التوترات بين المملكة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من  الإمارات، كما يزيد من توتير العلاقات بين الرياض وأبو ظبي، اللتين دعمتا أطرافاً متنافسة في حرب اليمن المستمرة منذ عقد ضد  جماعة الحوثي  المدعومة من إيران.

 وأوضح بيان عسكري ، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الضربات جاءت بعد وصول سفينتين إلى الميناء قادمتين من الفجيرة، المدينة الساحلية الواقعة على الساحل الشرقي للإمارات.

وتأتي الضربة على المكلا بعد أن استهدفت السعودية المجلس بغارات جوية يوم الجمعة، وصفها محللون بأنها رسالة تحذير للانفصاليين لوقف تقدمهم ومغادرة محافظتي حضرموت والمهرة.

ويبدو أن الانفصاليين المدعومين من الإمارات يسعون لإحياء دولة جنوب اليمن المستقلة سابقاً، التي كانت قائمة من عام 1967 حتى توحيدها مع شمال اليمن عام 1990.

تأييد كامل

بدورها أعلنت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، “تأييدها الكامل” لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات وإخلاء كافة القوات التابعة لها من الأراضي اليمنية. وقالت السلطة المحلية في بيان  صحفي اليوم الثلاثاء: “نؤكد وقوفنا خلف القيادة السياسية في هذا القرار الذي يعزز السيادة الوطنية ويسهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن”.
 كما أكدت السلطة المحلية امتثالها الكامل لما تضمنه قرار إعلان حالة الطوارئ في عموم اليمن، واستعدادها التام للتنسيق والتعاون مع قوات درع الوطن (قوات يمنية تدعمها السعودية) لتسلم كافة المعسكرات والمواقع الحيوية في محافظة حضرموت، وضمان انتقال سلس وآمن للمسؤوليات العسكرية بما يخدم مصلحة المواطنين ويحقن الدماء.

ودعت السلطة المحلية “كافة أبناء حضرموت، والقوات المسلحة والأمن، إلى الالتفاف حول القيادة الشرعية والعمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ هذه القرارات السيادية، حفاظاً على أمن حضرموت والوطن”.

وفرضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ مطلع الشهر الجاري، سيطرتها على معظم أجزاء محافظتي المهرة وحضرموت، وسط دعوات إقليمية للتهدئة.

المصدر: DW

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة