30.8 C
Khartoum

البرهان يجدد رفضه لاي هدنة مع الدعم السريع

Published:

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إن الخرطوم لن تقبل بهدنة ولا وقف لإطلاق النار ما دامت قوات الدعم السريع موجودة في شبر واحد من السودان.

وأكد البرهان، خلال لقاء مع شخصيات سودانية وتركية بمبنى السفارة السودانية في أنقرة، أن القوات المسلحة السودانية تعتمد على نفسها في حسم التمرد، مع السعي لإشراك تركيا والسعودية في إقناع واشنطن بالتعاطي مع مبادرة السلام السودانية، مشيرا إلى أن مستوى التعاون بين الخرطوم وأنقرة لم يسبق له مثيل.

وشدد على أن الجيش يثق فقط في الحوار السوداني-السوداني، وأن القتال سيستمر إلى أن تضع قوات الدعم السريع سلاحها، وأكد أن الخرطوم قبلت سابقا الشروط المطروحة في مفاوضات جدة، غير أن الدعم السريع اختار مواصلة الحرب.

وأشار إلى تفاؤله بالمبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معربا عن أمله في أن تسهم في دفع مسار السلام وفق رؤية الحكومة السودانية.

وأكد البرهان أن خارطة الطريق التي قدمها مؤخرا رئيس الوزراء كامل إدريس للأمم المتحدة هي مبادرة الدولة السودانية التي تم الاتفاق عليها، وهي تمثل أساسا لمعالجة الأزمة.

وكان إدريس قدم الاثنين الماضي أمام مجلس الأمن خطة تسوية تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح قوات الدعم السريع.

وتنص المبادرة على وقف شامل لإطلاق النار برعاية إقليمية ودولية، وانسحاب قوات الدعم السريع من مناطق سيطرتها وتجميع مقاتليها، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني يرتكز على المصالحة وإعادة دمج المقاتلين في المجتمع.

رفض الدعم السريع

وأعلنت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، رفضها مبادرة وقف الحرب التي قدمتها الخرطوم إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طِبيق إن المبادرة ليست سوى إعادة تدوير لخطاب إقصائي متهالك، لا يختلف في جوهره عن خطاب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وأضاف طِبيق، في حسابه على فيسبوك، أن إدريس لا يمتلك الإرادة، ولا القرار الذي يؤهله للحديث عن إيقاف الحرب، ناهيك عن إطلاق مبادرة سياسية ذات وزن، ورأى أن ما ورد في المبادرة بضرورة انسحاب قوات الدعم السريع من مناطق سيطرتها ووصفها بالمليشيا، بمثابة طرح أقرب إلى الخيال منه إلى السياسة.

واعتبر رئيس الوزراء السوداني الجمعة أن أي هدنة لوقف الحرب يجب أن تتزامن مع نزع سلاح قوات الدعم السريع وتجميع عناصرها في معسكرات.

وأوضح -في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان شرقي البلاد عقب عودته من نيويورك– أن السودان دولة ذات سيادة وأي رقابة دولية يجب أن تكون باتفاق، مضيفا “لن نقبل بأي قوات أممية في السودان واكتوينا بجمرة هذه القوات الدولية”.

وشدد على أن مبادرة السلام التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي تؤكد أنهم “دعاة سلام وليست دعاة حرب”، مؤكدا أن من أبرز رسائل زيارته التأكيد على رغبة الشعب السوداني في السلام. وتابع: “هذه المبادرة نقلتنا من موقع المتلقي إلى موقع صاحب المبادرة”.

ويعاني السودان من حرب متواصلة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش والدعم السريع، ما أودى بحياة عشرات الآلاف وأدى إلى نزوح نحو 13 مليون شخص.

المصدر: الجزيرة

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة