32 C
Khartoum

كأس الأمم الأفريقية 2025: تونس تسجل انطلاقة مثالية بفوزها على أوغندا 3-1

Published:

موفد فرانس24 إلى المغرب – سجلت تونس بداية مثالية في كأس الأمم الأفريقية 2025 بفوزها على أوغندا مساء الثلاثاء في الرباط بنتيجة 3-1، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل أهداف الفوز السخيري في الدقيقة 10 وعاشوري في الدقيقتين 40 و64. وسجل هدف أوغندا دينيس أوميدي في الوقت بدل الضائع من المباراة. وفي ذات المجموعة، كانت نيجيريا قد فازت على تنزانيا 2-1، ما يمنح تونس الصدارة. وفكت تونس عقدة المباراة الأولى في المنافسة (مع أول فوز منذ 2013 بجنوب أفريقيا أمام جارتها الجزائر).

قدمت “نسور قرطاج” أداء جماعيا في مستوى الأبطال بمستهل مشاركتها في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 إذ فازت على أوغندا 3-1 في ملحق المجمع الأولمبي بالرباط ضمن منافسات المجموعة الثالثة، والتي شهدت في وقت سابق من الثلاثاء فوز نيجيريا على تنزانيا 2-1. وبالتالي تتصدر تونس مجموعتها قبل القمة أمام “النسور الخضر” في الجولة المقبلة.  

وسجل أهداف الفوز كل من إلياس السخيري في الدقيقة العاشرة وإلياس عاشوري (40 و64). وسجل هدف أوغندا دينيس أوميدي في الوقت بدل الضائع.

ظروف جوية قاسية

في ظل طقس صعب في مدينة الرباط، حيث تساقطت أمطارا غزيرة بشكل متواصل، دخلت تونس بالتشكيلة التالية: بالحارس أيمن دحمان، وبدفاع يضم علي العابدي، يان فاليري، منتصر الطالبي وديلان برون، وفي الوسط: فرجاني ساسي، إلياس السخيري وحنبعل المجبري، وبالهجوم: إلياس سعد، إلياس عاشوري وحازم المستوري.

وأمام دعم جمهور تونس الغفير، قادت السيطرة “البيضاء” المبكرة لهجمة جماعية في الدقيقة السادسة كاد يختمها ساسي بهدف عندما سدد عند مشارف منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها. وفي لقطة مماثلة، تقدم مجبري بالكرة ليمرر في وسط الدفاع إلى مستوري لكن خارج المرمى.

وبفضل الجهد المتواصل والمثابرة، انهارت قلعة أوغندا في الدقيقة العاشرة برأسية السخيري إثر ضربة ركنية، لتسجل “نسور قرطاج” بداية جيدة. وكان السخيري قد أكد قبل المباراة أن “المجموعة في حالة جيدة وجاهزة لتقديم مباراة قوية”، مضيفا: “ندرك خيبات النسخ السابقة، وكرة القدم في تطور مستمر. لا يمكننا الركون إلى الماضي، بل يجب أن ننافس من أجل الفوز”.

دفاع من حديد

وعكست البداية القوية والمثالية لـ “النسور” تصريحات لاعب فرانكفورت، وأثبتت عزيمة لاعبيها على حمل طموحاتهم الكبيرة ومسؤوليتهم أمام الجمهور الذي يأمل بنجمة ثانية بعد نجمة عام 2004.

 فبعد تسديدة حنبعل المجبري التي مرت جانبية في الدقيقة 35، قدمت تونس نسقا هجوميا رائعا كسبت من خلالها فرصة سانحة لم يفوتها اللاعب النشط المتألق إلياس عاشوري إذ أسكن الكرة في الزاوية اليسرى للحارس ماغولا في الدقيقة الأربعين ليمنح فريقه هدفا ثانيا غالي الثمن.

وما أرضى المدرب سامي الطرابلسي هو أن فريقه صمد في وقت “الفراغ” أمام هجمات منافسه وظل متماسكا ليقف ليحول دون وصول لاعبي المدرب البلجيكي بول بوت (والذي قاد بوركينا فاسو لنهائي دورة 2013 بجنوب أفريقيا) لشباك أيمن دحمان. ويعول الطرابلسي في كأس الأمم الأفريقية 2025 على عناصره ذات الخبرة، أبرزهم لاعب الوسط إلياس السخيري من نادي إنتراخت فرنكفورت الألماني، فضلا عن الجيل الجديد بقيادة حنبعل المجبري لاعب برنلي الإنجليزي.

قام الطرابلسي بتغيير في تشكيلته مع انطلاق الشوط الثاني، بدخول فراس شواط في مكان حازم المستوري، ثم دخل محمد علي بن رمضان في مكان إلياس سعد، وذلك لم يمنع لاعبيه من مواصولة زحفهم نحو مرمى أوغندا. وأكدت “النسور” أنها متمسكة بزمام الأمور وعازمة على كسب النقاط الثلاث، وأنها مستعدة لخوض النزال القوي أمام نيجيريا السبت المقبل بمدينة فاس.

في نهاية المباراة، أراح سامي الطرابلسي كلا من ساسي وعاشوري والمجبري، ودخل في أماكنهم إسماعيل الغربي وحسام تقا وسيباستيان تونكي.

المشاركة 17 على التوالي لتونس في البطولة

وأكدت أنها حاضرة وجاهزة لاسيما عندما استعاد ساسي الكرة من خط الوسط ليمرر إلى مجبري الذي قدم تمريرة صوب الهجوم لتنتهي الكرة عند عاشوري مضيفا الهدف الثالث في الدقيقة 64.

أتيحت لتونس فرص أخرى للتسجيل لكنها فرطت شيئا ما في تحويلها، فيما جاهدت أوغندا حتى سجلت هدف الشرف في  الوقت بدل الضائع. 

وبهذه النتيجة، أكدت تونس مكانتها المميزة ضمن كبرى منتخبات القارة السمراء وهي تخوض مشاركتها السابعة عشرة على التوالي في البطولة الأفريقية العريقة و22 في تاريخها، فيما عادت إليها أوغندا للمرة الأولى منذ نسخة 2019.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة