24.7 C
Khartoum

مجلس الأمن والدفاع يعلن تكليف جهات مختصة للرد على مقترح مستشار ترامب

Published:

وجه مجلس الأمن والدفاع السوداني الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب على اهتمامهما بالشأن السوداني ورغبتهما في تحقيق سلام يحفظ وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وذلك في بيان رسمي صدر مساء الثلاثاء عقب اجتماع برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وأعلن المجلس في بيانه تكليف الجهات المختصة بالرد على الورقة المقدمة من مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس بشأن وقف الحرب في السودان.

وأكد المجلس تمسكه بالرؤية التي قدمتها الحكومة السودانية سابقًا للأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة، مشددًا على التزام الدولة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وفتح الطرق، وتأمين العاملين في المجال الإنساني، وضمان وصول الدعم للمحتاجين، إضافة إلى استمرار فتح المعابر الحدودية والمطارات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة استمرار القتال الدامي في البلاد.

من جهة أخرى، أعلن البرهان قبل يومين رفضه الصريح لمبادرة الرباعية الدولية، معتبرًا أن مشاركة الإمارات في هذه الآلية تجعلها غير مقبولة للسودان، في ظل ما وصفه بتورط إماراتي في دعم “المتمردين” ضد الدولة السودانية. وخلال اجتماعه مع كبار ضباط القوات المسلحة، أكد البرهان أن الإمارات لا يمكن أن تكون وسيطًا في الأزمة، مشيرًا إلى أن الرواية التي يرددها مسعد بولس بشأن وجود سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش هي “رواية يطلقها الإمارات” ووصفها بأنها غير صحيحة.

وشدد البرهان على أن القوات المسلحة عازمة على استعادة كل الأراضي في كردفان ودارفور، مضيفًا إن الحديث عن سيطرة الإخوان داخل الجيش مجرد “فزاعة” تستخدم مع الأميركيين والسعوديين والمصريين. وأوضح أن المؤسسة العسكرية قادرة على إصلاح بنيتها بنفسها، مشيرًا إلى أن “مليشيا آل دقلو الإرهابية” ارتكبت جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق السودانيين، وأن هناك دعمًا من دول وجماعات سياسية لهذه القوات، وهو أمر مرفوض بالنسبة للجيش السوداني.

وأكد البرهان أن القوات المسلحة ليست دعاة حرب ولا ترفض السلام، لكنها لن تقبل أي تهديد أو إملاءات من الخارج. وأكد أن الشعب السوداني وجيشه ليسا ضعيفين، وأن الثقة في الضباط والجنود هي مصدر قوة المؤسسة العسكرية، مضيفًا أن الجيش مصمم على خوض المعركة بشرف وعزة ودون تدخل خارجي، واصفًا إياها بـ “معركة الكرامة” التي يخوضها كل السودانيين باعتبارها معركة بقاء للشعب.

كما أشاد البرهان بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمعالجة الأزمة السودانية وتحقيق السلام، مؤكدًا أن حديثه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوضح الصورة الحقيقية لما يحدث في البلاد. وأشار إلى أن السودان مستهدف، مما يستدعي جمع الكلمة وتوحيد الصفوف لمواجهة هذا الاستهداف. واعتبر أن الحلول المطروحة حاليا تمثل دعوة صريحة لتقسيم السودان، متسائلًا كيف يمكن وقف إطلاق النار بينما قوات الدعم السريع تسيطر على المدن والمناطق، مشددًا على ضرورة تجميع عناصر هذه القوات وتسليم أسلحتها مع وجود ضمانات.

وفي تغريدة مقتضبة عبر منصة “إكس”، شكر البرهان ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي على اهتمامهما بالسودان. من جهته، صرح ترمب: “سنبدأ العمل بشأن السودان بعدما طلب مني ذلك الأمير محمد بن سلمان، الذي سيكون له دور قوي في إنهاء النزاع هناك”.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تفاقمت المعاناة الإنسانية بشكل كبير، حيث أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، في ظل استمرار النزاع الذي يهدد وحدة البلاد واستقرارها.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة