26.1 C
Khartoum

عدد النازحين من الفاشر وصل الى أكثر من 100 ألف نازح

Published:

الخرطوم ـ «القدس العربي»: أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الإثنين، أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها في ولاية شمال دارفور غربي السودان، ارتفع إلى 100 ألف و537 منذ استيلاء قوات «الدعم السريع» على المدينة في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت في بيان، بأن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 100 ألف و537 نازح.
وأشارت إلى أن النازحين من الفاشر وصلوا إلى 23 محافظة في 9 ولايات من أصل 18 في البلاد.
وفي الأيام الأخيرة، أصبحت «الدبّة» شمالي البلاد مركزا للنازحين من ولاية شمال دارفور، إذ أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، بأن مزيدا من النازحين الفارين من الفاشر يصلون «كل ساعة» إلى مدينة الدبّة.
وأوضحت المنظمة أن فِرَقها الميدانية أفادت بـ«انعدام الأمن الشديد على طول طرق النزوح، ما قد يعيق التنقل».
وذكرت أن «الوضع لا يزال متوترا ومتقلبا مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة».
في سياق متصل، أبدى التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» قلقه العميق إزاء التدهور «الملحوظ» في الأوضاع الإنسانية داخل مخيم «كرياندنقو» الذي يضم لاجئين سودانيين، في أوغندا، عقب توقف الدعم الغذائي الشهري الذي كان يعتمد عليه الآلاف.

تحذير من تدهور الأوضاع في مخيم للاجئين في أوغندا

وأدى هذا التوقف إلى إغلاق خمسة عشر مطبخاً جماعياً كانت تشكّل مصدر الوجبات اليومية لعدد كبير من الأسر السودانية التي لجأت إلى المخيم، ما زاد من حجم الضغوط التي تواجهها الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشار التحالف إلى أن هذا الانقطاع المفاجئ خلق حالة من عدم اليقين لدى العائلات، التي أصبحت تواجه صعوبة حقيقية في الحصول على الغذاء.
وأضاف: «رغم تفهّم التحالف للتحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في ظل النقص العالمي في التمويل، إلا أن الضائقة الحالية تحتاج إلى تحرك سريع وفعّال».
وفي هذا السياق، وجّه التحالف، نداءً عاجلاإلى مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لمراجعة الوضع والبحث عن حلول فورية ولو مؤقتة، من شأنها التخفيف من معاناة الأُسر الأشد تضرراً.
كما دعا الحكومة الأوغندية إلى مواصلة دعمها للجهود والمبادرات المجتمعية التي يمكن أن تسهم في سد الفجوات الناجمة عن توقف الإمدادات الغذائية، مشيراً إلى الدور الذي ظلت تلعبه في استضافة اللاجئين وتقديم التسهيلات اللازمة.
وطالب المنظمات الإنسانية بتنفيذ تدخلات طارئة في مجالات الغذاء والصحة، نظرا إلى الحاجة الحرجة والملحّة داخل المخيم.
ودعا المجتمع السوداني والناشطين إلى تقديم ما يستطيعون من دعم، كلٌ حسب قدرته، لتخفيف الأزمة التي تهدد حياة الآلاف.
وأكد أن بقاء عدد كبير من سكان المعسكر دون غذاء كافٍ ليس مجرد ظرف طارئ، بل يمثل خطراً مباشراً على الكرامة الانسانية والحق في الحياة. وأشار إلى ضرورة العمل المشترك من أجل بناء استجابة عاجلة تضمن الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للاجئين خلال هذه المرحلة الحساسة.
وتقدر أعداد اللاجئين السودانيين في دولة أوغندا بحوالي 50 ألفاً حسب إحصائيات الأمم المتحدة، يعيش الآلاف منهم في مخيم «كرياندنقو» الواقع غرب البلاد.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة