34.4 C
Khartoum

الأمم المتحدة تحذر من “مجازر” جديدة في الفاشر

Published:

حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من وقوع “مجازر” جديدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على الفاشر، حيث ارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية، كما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” في المدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وفي بيان صحافي الجمعة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “المدنيين المصدومين لا يزالون محاصرين داخل الفاشر ويُمنعون من المغادرة”.

وأضاف: “أخشى استمرار الفظائع المروعة داخل المدينة مثل الإعدامات بإجراءات موجزة (قتل متعمد خارج إطار القانون) والاغتصاب والعنف بدوافع عرقية”.

وأوضح أن من تمكنوا من الفرار يتعرضون لـ”عنف لا ينتهي في طرق المغادرة التي تعد مسرحا لقسوة لا يمكن تصورها”، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.

والأربعاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 81 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر الماضي.

وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أحداث تتكشف في إقليم كردفان جنوبي السودان.

وأشار إلى “تزايد أعداد الضحايا المدنيين والتدمير والنزوح الجماعي في جنوب كردفان منذ السيطرة على الفاشر.

وقال: “في ظل عدم وجود أي علامات على تهدئة التصعيد، بل على العكس تشير التطورات على الأرض بشكل واضح إلى الاستعدادات لتكثيف الأعمال القتالية”.

وأضاف أنه “نظرا للعنف الكارثي في الفاشر، فإن الدول وخاصة المتمتعة بنفوذ لدى أطراف الصراع، تُنذَر بأن مزيدا من المجازر والفظائع ستحدث، إذا لم تتحرك بسرعة وبشكل حاسم”.

والخميس، أعلنت “شبكة أطباء السودان” مقتل 6 أشخاص بينهم طفل بقصف مدفعي نفذته قوات “الحركة الشعبية” المتحالفة مع “الدعم السريع” على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.

وتتعرض مدينة الدلنج لحصار خانق، حيث تسيطر “الدعم السريع” على المناطق الشمالية والشرقية حول المدينة، بينما توجد قوات الحركة الشعبية/ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في الجهة الغربية والجنوبية.

وشدد المفوض الأممي على أن “تقديم الدعم العسكري المستمر لتواصل الأطراف ارتكاب الانتهاكات الجسيمة، يجب أن يتوقف”، وفق البيان، ودون تفاصيل.

وجدد مناشدته للوقف الفوري للعنف في دارفور وكردفان، وشدد على ضرورة اتخاذ “تدابير عاجلة وجريئة” من المجتمع الدولي حيال ما يحدث.

“أطباء بلا حدود”: ارتفاع كبير بسوء التغذية بين نازحي الفاشر 

من جهتها، كشفت منظمة “أطباء بلا حدود”، الجمعة، عن ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية بين النازحين من مدينة الفاشر إلى طويلة بشمال دارفور غربي السودان.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على الفاشر، حيث ارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية، كما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” في المدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وأفادت “أطباء بلا حدود”، في بيان، باستمرار محاولات السودانيين للفرار من الفاشر، حيث وصل الخميس 300 شخص إلى طويلة.

وجددت المنظمة دعواتها “قوات الدعم السريع” للسماح بـ”مرور بأمان” لمزيد من الأشخاص، وسط تقارير عن أشخاص لا يزالون عالقين ومحتجزين مقابل فدية في محيط الفاشر.

وأضاف البيان: “تفيد الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود بارتفاع مستويات سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال والبالغين”.

وأشار إلى أنه منذ 26 أكتوبر الماضي، قدمت “أطباء بلا حدود” الرعاية الطبية لأكثر من 1300 شخص في المستشفى والمركز الصحي بمدينة طويلة، حيث تُجري فرق المنظمة أيضاً تقييمات للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً بين النازحين الجدد.

وأوضح أن بعض المرضى الذين تلقوا العلاج “تعرضوا لعنف مقلق وإصابات بطلقات نارية وكسور وإصابات أخرى، إضافة إلى تعرضهم للضرب والتعذيب، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل”.

ولفتت المنظمة إلى أن هذا العنف له “تأثير هائل على الصحة النفسية” للنازحين.

وسجلت “نقصا حادا في الخدمات الأساسية الضرورية، من ماء وغذاء ومأوى، داخل مخيمات طويلة” التي يفر إليها نازحو الفاشر.

والأربعاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 81 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر الماضي.

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وحالياً، تسيطر “قوات الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محليات كرنوي وأمبرو والطينة، إضافة إلى مناطق خاضعة لـ”حركة تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، من بينها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.

في المقابل، يسيطر الجيش السوداني على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية، في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

(وكالات)

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة