31.5 C
Khartoum

دبلوماسي سوداني: تدخلات خارجية وأسلحة محرمة وراء سقوط الفاشر

Published:

أديس أبابا- عقد السفير السوداني لدى إثيوبيا الزين إبراهيم، امس الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا تناول تطورات الأوضاع الميدانية في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، موجهًا اتهامات مباشرة إلى جهات إقليمية ودولية بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والتمويل والمعلومات الاستخباراتية عبر الأقمار الصناعية.

وقال الزين إبراهيم إن ما يحدث في السودان جرائم حرب وإبادة جماعية تتطلب تحركا دوليا عاجلا.

وذكّر بأن الفاشر صمدت لأكثر من 500 يوم أمام حصار شامل وهجمات متكررة قبل أن تسقط نتيجة تدخلات خارجية ودعم عسكري متطور قدم لتلك المليشيا، على حد قوله.

وأوضح أن المليشيا استخدمت أسلحة محرمة دوليا وارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين والمرضى داخل المستشفيات، مضيفا أن تصوير الجناة لأنفسهم أثناء ارتكاب الجرائم يمثل تحديا صارخا لكل القيم الإنسانية.

في سياق متصل، أكد السفير أن السودان لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بالإرهاب المنظم، مشيرا إلى أن بلاده أعلنت التعبئة الوطنية، وأن الشعب السوداني موحد خلف قواته المسلحة والقوى المساندة لها للدفاع عن الوطن واستعادة المدن التي سيطرت عليها المليشيا، على حد قوله.

ودعا السفير الزين إبراهيم المجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات شاملة عليها ووقف أي دعم أو تمويل يصلها من الخارج، سواء عبر الشركات أو الاتصالات أو التحويلات البنكية.

كما طالب بالتحقيق في دور بعض الدول الإقليمية التي تمر عبرها الأسلحة والمرتزقة إلى السودان، مؤكدا أن السكوت الدولي يعني تشجيعا لمزيد من الفظائع.

جلسة أفريقية

وكشف السفير أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيعقد جلسة خاصة بالدول المعلقة عضويتها يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال إن السودان سيقدم خطابا خلال هذه الجلسة، مضيفا أن وضعه مختلف تماما عن الدول المجمدة عضويتها كونه “يتعرض لمؤامرة كبيرة وعلى الاتحاد الأفريقي أن يتحمل مسؤوليته”.

واعتبر أن غياب الاتحاد عن المشهد السوداني أضعف قدرته على تقديم مبادرات وحلول لتسوية الأزمة. ودعا إلى إعادة عضوية السودان في الاتحاد.

وأشار إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي اعترف بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية في السودان، ما يوجب على الاتحاد الأفريقي التعامل بإنصاف واتساق مع الحقائق على الأرض.

ووجّه السفير السوداني نداء عاجلا للمجتمع الدولي والعالم لمراقبة الوضع، وقطع أي دعم عسكري أو لوجستي للمليشيا، ووقف تدفق الأسلحة والمرتزقة لضمان حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في السودان.

وجدد السفير الزين إبراهيم التأكيد على أن السودان قادر على تجاوز محنته واستعادة استقراره ووحدته، داعيا المجتمع الدولي إلى تسمية الأشياء بأسمائها ووقف كل أشكال الدعم الخارجي للمليشيات.

وشدد على أن السودانيين وحدهم هم القادرون على تحديد مصيرهم وصنع مستقبل دولتهم الديمقراطية.

المصدر: الجزيرة

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة