أعلنت السلطات السودانية، الخميس، سقوط عشرات القتلى والجرحى في هجوم شنته “قوات الدعم السريع” بطائرة مسيرة على منطقة “خور طقت” شرق مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان وسط البلاد.
وقالت حكومة الولاية في بيان: “ظلت مليشيا التمرد (الدعم السريع) تواصل انتهاكاتها وقتلها للأبرياء العزل من المواطنين بكل أنواع الأسلحة، وها هي اليوم توجه أسلحتها لقتل المواطنين بقرية اللويب التابعة لإدارية خور طقت أثناء تواجدهم في سرادق للعزاء بالمنطقة”.
ووصف البيان الهجوم على قرية اللويب بأنه “جريمة جديدة تُضاف إلى جرائم “قوات الدعم السريع” المتكررة ضد المدنيين”.
وأضاف: “ندين الاعتداء الغاشم، الذي استهدف بطائرة مسيرة تابعة لمليشيا التمرد، قرية اللويب، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والشيوخ بالمنطقة”، دون تحديد عدد.
ودعا البيان المجتمع الدولي لأن يتحرك فوراً لـ”تصنيف هذه المليشيا منظمة إرهابية، تمارس جرائمها ضد المدنيين العزل وتنتهك الحرمات وتسفك الدماء بدوافع عرقية وإثنية”.
ولم يصدر تعقيب من “قوات الدعم السريع” على ما أورده البيان اليوم، لكن قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” أقر في 29 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بحدوث تجاوزات وادعى فتح تحقيق بهذا الشأن.
والسبت، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 1565 شخصا بولايتي شمال وجنوب كردفان جنوبي السودان، جراء تفاقم انعدام الأمن.
والخميس، أعلنت السلطات السودانية سقوط قتلى وجرحى في هجوم شنته “قوات الدعم السريع” بطائرة مسيرة على منطقة زريبة الشيخ البرعي بولاية شمال كردفان.
كما قالت “شبكة أطباء السودان” المستقلة في اليوم ذاته، إن “قوات الدعم السريع” قتلت 38 مواطنا في بلدة “أم دم حاج أحمد” بولاية شمال كردفان.
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت حرب بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وبمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
