31.8 C
Khartoum

مستشار ترامب: طرفا حرب السودان رحّبا بهدنة ونخشى النموذج الليبي

Published:

الخرطوم ـ  قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، أمس الإثنين، إن طرفي الصراع في السودان، الجيش و«الدعم السريع» يرحبان بهدنة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد إلى تسعة أشهر، مشيراً إلى أن المحادثات معهما تسير بتقدّم ملحوظ رغم التعقيدات الميدانية، وفيما أبدى خشيته من تكرار السيناريو الليبي، تحدث عن دور لإيران في معرض تطرقه للتدخل الخارجي.
وجاء كلام بولس خلال مائدة مستديرة عقدت في مقر السفارة الأمريكية في القاهرة، حضرها عدد من الصحافيين المصريين والسودانيين.
ووفق صحيفة «المصري اليوم» فقد قال المسؤول الأمريكي إن «واشنطن قدمت ورقة مقترح الهدنة إلى كل طرف على حدة خلال الايام الماضية، في اجتماعات عقدت في العاصمة الأمريكية»، موضحا أن «الاتفاق قيد الدراسة حاليا وهناك تفاهم وترحيب مبدئي من الجانبين دون اعتراضات جوهرية».
لكن حسب ما نقل موقع «سودان تربيون» أن الوصول إلى «اتفاق هدنة يتطلب وقتًا بسبب تفاصيل فنية وأمنية ولوجستية معقدة، بينها آليات المراقبة والمتابعة والتنفيذ».
وزاد، تبعا للصحيفة «لسنا طرفا في أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، لكننا على تواصل مستمر مع كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عبر لجنة متابعة أمريكية هدفها توزيع المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن».
ووفق قوله «الهدنة المقترحة التي أعلنت عنها الرباعية الدولية في 12 سبتمبر، تهدف إلى تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة ماسة للدعم».
وتابع: «العمل الإنساني لا يجب أن يرتبط بأي اعتبارات سياسية أو عسكرية، وهدفنا الفوري هو إنقاذ الأرواح».

قال إنها لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد لـ9… وتحدث عن تقدّم في المحادثات مع الجيش و«الدعم»

وأضاف أن «واشنطن تنسق مع منظمات عدة، أبرزها الأوتشا وبرنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتأمين وصول المساعدات إلى جميع المناطق بما فيها ولايات دارفور وكردفان».
وبخصوص إمكان تكرار السيناريو الليبي في السودان، قال: «الولايات المتحدة ترفض تماما فكرة الحكومات الموازية»، مؤكدا أن «بلاده تدعم وحدة السودان وتعمل على منع انزلاقه إلى تقسيم جغرافي أو سياسي».
وقال: «نخشى تكرار النموذج الليبي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من دارفور، لكننا نؤمن بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لاستقرار السودان».
وأشار إلى أن مصر تحتضن ما بين أربعة إلى خمسة ملايين لاجئ سوداني بعد الحرب الاخيرة فقط، واصفا تعامل القاهرة مع السودانيين بأنه «نموذج للأخوة الحقيقية».
وقال: مصر لا تتعامل معهم كنازحين بل كأهل، وتتيح لهم التعليم والرعاية الصحية والعمل، وهذا موقف مقدّر للغاية من القيادة المصرية.
وفيما يخص اتهامات السودان للإمارات بالتورط في تأجيج الصراع، قال بولس، حسب «سودان تربيون» إن «الرباعية تناولت هذا الملف في بيانها الصادر في 12 سبتمبر/ أيلول، ودعت إلى وقف كل أشكال الدعم الخارجي بشكل كامل، لا سيما أن الطرفين كانا يتلقيان دعماً خارجيا وأن إيران كانت تقدم دعمها في وقت ما، وأن الأمر لم يكن مقبولا لبلاده بالمرة، مؤكدًا أن «التركيز منصب الآن على وقف النزاع والتوصل إلى سلام شامل».
وفيما يتعلق بإمكانية تصنيف الولايات المتحدة الدعم السريع «جماعة إرهابية» قال بولس إن «المرحلة الحالية لا تتطلب تصنيف هذا الفريق أو ذاك».
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الرسمية لم تتردد في إدانة ما حدث في الفاشر عبر بيانات رسمية.
كما أشار إلى «فرض بلاده عقوبات على أفراد في الطرفين المشاركين بالحرب، كان آخرها العقوبات المفروضة في أغسطس/ أب الماضي».
وتابع: «همّنا الأساسي الآن معالجة الوضع الإنساني بشكل عاجل، ثم تحقيق السلام الدائم في السودان والحفاظ على وحدته».

(القدس العربي)

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة