33.4 C
Khartoum

بالصور.. مظاهرات أوروبية تندد بصمت العالم على مأساة السودان

Published:

شهدت ساحة الباستيل في العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات من أبناء الجالية السودانية والعربية إلى جانب نشطاء فرنسيين، للتنديد بما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وللتعبير عن غضبهم مما اعتبروه “صمتا وتواطؤا” من المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا.

المتظاهرون في فرنسا رفعوا لافتات وهتفوا ضد الحرب والتهجير وصمت المجتمع الدولي (الفرنسية)
ساحة الباستيل اختيرت رمزا للحرية والثورة ضد الظلم في رسالة ذات دلالة إنسانية وسياسية (الفرنسية)
شعار “أين المجتمع الدولي؟ السودان ينزف” تصدّر المشهد تعبيرا عن الغضب من تجاهل المأساة الإنسانية (الفرنسية)

وتأتي هذه المظاهرة بعد تحركات مشابهة في مدن أوروبية أخرى، بينها برلين، حيث خرج مئات المتظاهرين في وقفات تضامن مع سكان دارفور، مطالبين بإحالة الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية ووقف أي دعم خارجي للأطراف المتحاربة.

ألمانيا شهدت مظاهرات متزامنة مع باريس شارك فيها مئات المتضامنين مع السودان للمطالبة بوقف القتال في دارفور (الأناضول)
المنظمون في ألمانيا دعوا الحكومة الألمانية إلى تبنّي موقف أكثر فعالية في مجلس الأمن ودعم جهود الإغاثة الإنسانية في السودان (الأناضول)
المحتجون رفعوا الأعلام السودانية ولافتات تدعو إلى العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم (الأناضول)

وتشير تقارير حقوقية إلى أن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في غرب دارفور خلال العامين الماضيين، وأن مناطق بأكملها تعرضت للحرق والتدمير، بينما نزح مئات الآلاف إلى تشاد والدول المجاورة في واحدة من أكبر موجات النزوح في أفريقيا منذ عقود.

المنظمات الدولية تواصل توثيق الانتهاكات وتدعو إلى تحقيقات ومحاسبة المسؤولين عنها في الفاشر إقليم دارفور (أسوشيتد برس)
أطفال وأسر نازحة من الفاشر في مخيم للنازحين حيث لجؤوا من القتال بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع في طويلة منطقة دارفور (أسوشيتد برس)
التقارير الحقوقية تشير إلى آلاف القتلى وموجات نزوح واسعة نتيجة القتال في دارفور (رويترز)

وفي الوقت الذي تواصل فيه المنظمات الدولية توثيق الانتهاكات في السودان، تتعالى أصوات من مختلف أنحاء العالم تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه ما يجري، وفتح تحقيقات شفافة بشأن تدفق الأسلحة إلى مناطق الصراع عبر أطراف إقليمية ودولية.

كما يدعو ناشطون حقوقيون إلى فرض عقوبات على الجهات المتورطة في الانتهاكات، وإيقاف أي دعم سياسي أو لوجستي قد يسهم في إطالة أمد الحرب أو تغذية النزاعات العرقية، مؤكدين أن صمت العالم أمام ما يحدث في دارفور يشكل تواطؤا مع الجريمة واستمرارا لمعاناة المدنيين.

المصدر: الجزيرة + وكالات

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة