35.3 C
Khartoum

الولايات المتحدة تحث طرفي النزاع على اتباع مسار تفاوضي لإنهاء معاناة السودانيين

Published:

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، عن إدانتها الشديدة للانتهاكات الجماعية المبلغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، على حد زعم الوزارة.

وفي بيان نشرته الوزارة على منصة إكس، أكدت الولايات المتحدة قلقها البالغ بشأن سلامة المدنيين داخل المدينة وأولئك الذين يفرون إلى المناطق المجاورة، مطالبة قوات الدعم السريع بالتوقف الفوري عن الانخراط في أعمال الانتقام والعنف العرقي.
ودعت الولايات المتحدة كلا الطرفين إلى متابعة مسار تفاوضي يضمن إنهاء معاناة الشعب السوداني.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستستمر في التعاون مع شركائها الدوليين للوصول إلى مسار سلمي ينهي النزاع، مؤكدة عدم وجود حل عسكري قابل للتطبيق، وأن الدعم العسكري الخارجي يزيد من طول أمد الصراع فقط.
وكانت السلطات في إقليم دارفور السوداني قد أفادت، الخميس الماضي، بأن “أكثر من 2200 شخص قتلوا في الفاشر على أيدي قوات الدعم السريع”.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإقليمية عقاد بن كوني لوكالة “سبوتنيك”، أنه “ارتفع عدد القتلى في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، إلى 2200 منذ سقوط المدينة في أيدي متمردي قوات التدخل السريع في 26 أكتوبر/تشرين الأول، مما أجبر أكثر من 390 ألفًا من السكان على الفرار من منازلهم”.
وقال: “ارتفع عدد القتلى إلى 2227، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن. شاهد الجميع مقاطع فيديو لمسلحين يطلقون النار على المستشفى السعودي، ومراكز اللاجئين المؤقتة، والمساجد التي تؤوي الجرحى والمرضى، أو حتى الباحثين عن مأوى وسط القصف والقتال العنيف.
ووفقًا لبعض التقارير، فرّ أكثر من 393 ألف شخص من المدينة خلال الأيام الأربعة الماضية”.
ووفقًا لمصدر الوكالة، يُقدر عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى مخيمات اللاجئين في كورما وطويلة ومدن أخرى، بعضها يبعد عشرات الكيلومترات عن الفاشر، بنحو 30 ألفًا.
ويشير بن كوني إلى أن الباقين ما زالوا في طريقهم، وربما يكون بعضهم قد وقع ضحية هجمات أخرى للمسلحين أو أُخذ رهائن. وأضاف: “ربما قُتلوا خلال الهجمات أو أُسروا على يد المسلحين، الذين سيطلبون لاحقًا فدية أو نوعًا من الضرائب من أقاربهم”.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع الاستيلاء على مقر الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش السوداني، المتمركزة في الفاشر، بعد عام ونصف من القتال المتواصل للسيطرة على المدينة، التي كانت آخر معاقل القوات الحكومية في دارفور.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت السلطات السودانية مقتل أكثر من 2000 شخص منذ سقوط الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن التقارير الواردة عن الانتهاكات في عاصمة شمال دارفور تُثير قلقًا بالغًا، مؤكدةً أن موسكو تدعم الحل السلمي للصراع السوداني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة