37.1 C
Khartoum

الدعم السريع تسيطر على مدينة بارا الاستراتيجية بولاية شمال كردفان

Published:

الخرطوم أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، استعادة السيطرة “الكاملة” على مدينة بارا بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، .
وأوضحت “الدعم السريع”  في بيان، أن قواتها تمكنت من “استعادة السيطرة الكاملة على مدينة بارا، عقب معارك حاسمة ضد الجيش” قائلة إن قواتها شنّت “هجوما كاسحا من عدة محاور، أفلح بتحطيم دفاعات العدو”.
وبوقت سابق السبت، أفاد شهود عيان بأن “الدعم السريع” شنت صباح السبت، هجوما بالمدفعية ومركبات قتالية على مدينة بارا، دون ذكر نتائج الهجوم.
وفي 11 سبتمبر الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرة قواته على مدينة بارا، وتطهيرها من قوات الدعم السريع لكنه في الفترة الماضية منيت قوات البرهان بخسائر ميدانية كبيرة خاصة في ولايات كردفان ودارفور.
وتكتسب بارا أهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق الوطني الذي يربط ولايات إقليمي كردفان (جنوب) ودارفور (غرب) بالعاصمة الخرطوم، عبر مدينة أم درمان.
واستخدمت قوات الدعم السريع المسيرات بشكل كبير في المواجهات الاخيرة ما مكنها من تحقيق انتصارات هامة. وقد تم استهداف مواقع عسكرية ولوجستية هامة للجيش في معاقله على غرار بورتسودان والخرطوم.
وتمكنت تلك القوات مذلك من السيطرة على أربع من أصل خمس عواصم ولايات في دارفور، ما عدا الفاشر التي تشهد حصاراً واشتباكات عنيفة، ما يمنحها عمقاً استراتيجياً وموارد بشرية ومالية في غرب البلاد.
وتعتبر سيطرتها على ولاية الجزيرة في وقت سابق من أهم المكاسب الاستراتيجية، حيث تعد المنطقة مركزاً زراعياً واقتصادياً حيوياً، وتجعل القوات قريبة من مناطق شرق البلاد التي تُعتبر قاعدة للجيش.
كما نجحت قوات الدعم السريع في بناء تحالفات وتفاهمات مع بعض الحركات المسلحة والقوى السياسية، مما يعزز موقفها كقوة تسعى لتغيير شامل وليس مجرد قتال عسكري.
وامام تلك النجاحات اضطر البرهان لقبول مبدأ التفاوض والتخلي عن الحسم العسكري تحت ضغط دولي واقليمي ربما من مصر لكنه نفى في المقابل الانطلاق في حوار سواء مباشر او غير مباشر في واشنطن في رد على بعض التقارير الإعلامية.
وتعقد الرباعية الدولية التي تضم كلا من السعودية ومصر والولايات المتحدة والإمارات، اجتماعات في وقت لاحق من أكتوبر الجاري، في نيويورك، بغرض إيجاد حل سلمي للحرب في السودان والعمل على تعزيز ادخال المساعدات الإنسانية.
وخلال الاجتماع الثلاثي السادس بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والذي عُقد على هامش فعاليات الدورة الـ88 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، جددت هذه الجهات التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً والاتجاه نحو حل سياسي شامل.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة