32.1 C
Khartoum

“حدث تاريخي”… البابا ليون الرابع عشر والملك تشارلز الثالث يصليان معا في الفاتيكان

Published:

بعد خمسة قرون وفي حدث تاريخي غير مسبوق، تشارك الملك تشارلز ملك بريطانيا والبابا ليون بابا الفاتيكان أداء الصلاة معا في كنيسة سيستين بالفاتيكان الخميس. حيث يقوم الملك تشارلز والملكة كاميلا بزيارة دولة رسمية، احتفالا بتوثيق العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنغليكانية. وبذلك أصبح تشارلز الثالث أول ملك بريطاني يصلي علنا مع البابا، منذ الانشقاق بين الكنيستين الكاثوليكية والأنغليكانية في القرن السادس عشر.

في أول صلاة مشتركة تجمع ملكا إنكليزيا ببابا كاثوليكي منذ انفصال الملك هنري الثامن عن روما عام 1534، قام الملك تشارلز ملك بريطانيا والبابا ليون بابا الفاتيكان بأداء الصلاة معا في كنيسة سيستين بالفاتيكان الخميس.

وترددت ترانيم لاتينية وصلوات باللغة الإنكليزية في أرجاء الكنيسة أمام جداريات مايكل أنجلو التي تصور السيد المسيح وقت الحساب الأخير. وهذه هي ذات الكنيسة التي انتخب فيها الكرادلة الكاثوليك البابا ليون، أول بابا من الولايات المتحدة، قبل ستة أشهر.

 وترأس البابا لاوون الرابع عشر ورئيس أساقفة يورك ستيفن كوتريل المراسم بحضور أساقفة كاثوليك وأنغليكانيين وسياسيين ودبلوماسيين، بينما رافقت جوقة الكنيسة الفاتيكانية جوقة كنيسة القديس جورج في وندسور.

وخاطب تشارلز البابا باللغة الإنكليزية في جوّ وديّ وتبادل معه الهدايا، وفق لقطات نشرها الفاتيكان. وكان برفقة زوجته كاميلا التي غطّت شعرها بغطاء رأس أسود. وعقد تشارلز وكاميلا أيضا اجتماعا خاصا مع البابا ليون، الخميس.

وتستضيف الفاتيكان حاليا الملك تشارلز والملكة كاميلا في زيارة دولة رسمية احتفالا بتوثيق العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنغليكانية، بعد خمسة قرون من انفصال مضطرب.

وسيتوجه الملك بعد الظهيرة إلى كنيسة القديس بولس خارج الأسوار في روما، وهي واحدة من الكنائس الأربع الأكثر تبجيلا في الكاثوليكية، حيث وافق البابا ليون على منحه لقبا جديدا وهو “الأخ الملكي”. وأعلن قصر باكنغهام الخميس أن الملك تشارلز وافق أيضا على تكريمين بريطانيين للبابا ليون.

وأصبح الانقسام بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة إنكلترا رسميا في عام 1536 بعد أن رفض البابا كليمنت السابع إلغاء زواج الملك هنري الثامن من كاثرين. وشكل الخلاف بشأن رغبة الملك هنري في الطلاق سببا مباشرا لكن عوامل أخرى ساهمت في الأمر تدريجيا منها استيلاء التاج البريطاني على أصول تابعة للكنيسة وتزايد انتشار الأفكار البروتستانتية في إنكلترا. 

وعلى عكس الكنيسة الكاثوليكية، تسمح الكنيسة الأنغليكانية بسيامة النساء الكهنوتية وأيضا بزواج الكهنة. ولأول مرة في تاريخها، عُيّنت امرأة رئيسة لهذه الكنيسة هي سارة مولالي، الأمّ البالغة 63 عاما، ما أثار توترات داخلية كبيرة.

 وستتولّى مولالي التي لم تحضر اللقاء في الفاتيكان مهامها رسميا في كانون الثاني/يناير 2026.

فرانس24/ رويترز

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة