37.1 C
Khartoum

البنتاغون يعيّن 60 صحفيا يمينيا مكان من رفضوا لائحة القيود الجديدة

Published:

أعلنت وزارة الحرب الأميركية عن “جيل جديد” من الصحفيين في البنتاغون يضم 60 صحفيا من وسائل إعلام يمينية متطرفة، وذلك بعد رفض معظم مراسلي المؤسسات الإعلامية التوقيع على لائحة قيود جديدة فرضتها الوزارة الشهر الماضي.

وتحظر اللائحة على الصحفيين نشر أي معلومات -حتى لو كانت غير سرية- ما لم يوافق البنتاغون على نشرها، وتُقيّد وصولهم إلى أماكن معينة داخل المجمع العسكري دون مرافقة مسؤول رسمي.

البنتاغون يتحدى الرافضين

ونشر المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل الخبر عبر حسابه على منصة إكس، لكنه لم يذكر أي أسماء. غير أن صحفا أميركية مثل واشنطن بوست نشرت مسوّدة الإعلان المتضمن للصحفيين الذين وافقوا على السياسات الجديدة، وقالت إن معظمهم يعملون في مؤسسات تنحاز لليمين المتطرف وتناصر الرئيس دونالد ترامب وتروّج لنظرية المؤامرة.

ووصف بارنيل قائمة الصحفيين الجديدة بأنها تضم مجموعة واسعة من وسائل الإعلام الجديدة والصحفيين المستقلين، وأضاف أنهم “وجدوا صيغة للتحايل على أكاذيب وسائل الإعلام الرئيسية وتوصيل الأخبار الحقيقية مباشرة إلى الشعب الأميركي”.

وقال في المنشور ذاته إن مدى انتشار الصحفيين الجدد وتأثيرهم مجتمعين يعتبر أكثر فعالية وتوازنا بكثير من “وسائل الإعلام المتعجرفة” التي اختارت أن تنفصل عن البنتاغون، وفق تعبيره.

وسلم عشرات الصحفيين بطاقات الدخول وغادروا مبنى البنتاغون الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الموعد النهائي الذي حددته وزارة الحرب للموافقة على القيود الجديدة أو مغادرة المبنى.

القائمة الجديدة.. سيرة مهنية سيئة

ومن بين المجموعة الصحفية الجديدة موقع “غيت وي بنديت” الذي نشر معلومات كاذبة عن الانتخابات الرئاسية عام 2020، ثم توصّل إلى تسوية في دعوى تشهير مع اثنين من موظفي الانتخابات في جورجيا اتهمهما زورا بارتكاب مخالفات.

وبالمثل موقع ليندل الذي أنكر نتائج الانتخابات وأُمر بدفع 2.3 مليون دولار لموظف في شركة لآلات التصويت رفع دعوى تشهير ضده.

وضمن برنامج بُث أمس الأربعاء على شبكة التلفاز اليمينية “ريال أميركانز فويس”، شكرت المتحدثة باسم وزارة الحرب (البنتاغون) كينغسلي ويلسون مقدم البرنامج جاك بوسوبيك على انضمامه إلى فريق الصحفيين.

وأخطأت ويلسون في وصف السياسات التي دفعت الصحفيين إلى مغادرة البنتاغون، فلم تذكر أنها تتضمن شرطا يمنعهم من الحصول على مواد أو نشرها دون إذن البنتاغون.

وقالت “لقد غادروا لأنهم رفضوا التوقيع على اتفاقية بسيطة، كان ذلك أمرا منطقيا: ارتدوا شارة صحفية واضحة، لا تدخلوا الأماكن السرية، ابقوا في ممر المراسلات واتبعوا قواعد المبنى”.

وأضافت أن مغادرة الصحفيين كان خسارة لهم، لأن البنتاغون الآن يحظى بصحفيين آخرين سيحلّون مكانهم لتغطية أخبار وزارة الحرب، وقالت “إنها حقا الجيل القادم من الصحافة في البنتاغون”.

رفض واستهجان واسعان

ورفضت وسائل إعلامية كبرى منها واشنطن بوست ونيويورك تايمز وذا أتلانتيك، بالإضافة إلى صحفيين من وسائل إعلامية يمينية مثل فوكس نيوز ونيوزماكس؛ التوقيع على سياسة البنتاغون الجديدة.

وفي الأسبوع الماضي أصدرت شبكات “إي بي سي” و”سي بي إس” و”سي إن إن” وفوكس و”إن بي سي نيوز” بيانا مشتركا أعلنت فيه رفض التوقيع على “التعهد” بالموافقة على القواعد والقيود الجديدة التي فرضها البنتاغون.

‏وجاء في البيان “اليوم ننضم إلى جميع المؤسسات الإعلامية الأخرى تقريبا في رفض الموافقة على متطلبات البنتاغون الجديدة، والتي من شأنها أن تحد من قدرة الصحفيين على إبقاء الأمة والعالم على اطلاع بقضايا الأمن القومي المهمة. هذه السياسة غير مسبوقة، وتهدد الحماية الأساسية للصحفيين”.

وأضافت “سوف نستمر في تغطية الجيش الأميركي كما فعلت كل منظمة من مؤسساتنا على مدى عقود عديدة، متمسكين بمبادئ الصحافة الحرة والمستقلة”.

وتحدد مذكرة البنتاغون المكونة من 21 صفحة عددا من المتطلبات، من بينها اعتبار الصحفيين “خطرا أمنيا” إذا كشفوا عن معلومات سرية أو حتى غير سرية دون إذن من البنتاغون، ويخشى محامو وسائل الإعلام من أن يؤدي هذا التقييد إلى تعرض الصحفيين للعقاب لمجرد قيامهم بتغطية أخبار روتينية.

المصدر: الجزيرة + غارديان

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة