35.5 C
Khartoum

أضرار جسيمة في منشآت الكهرباء والمياه بعد ضربات مسيّرة في سنار والدمازين

Published:

في تصعيد جديد ضمن سلسلة الهجمات الجوية، نفذت قوات الدعم السريع فجر الخميس ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت مطار الخرطوم، وذلك لليوم الثالث على التوالي، قبل ساعات من الموعد المقرر لإعادة تشغيل المطار.

وفي مساء الثلاثاء، وسّعت قوات الدعم السريع نطاق عملياتها الجوية، حيث شنت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت استراتيجية في عدة مواقع، شملت خزان سنار ومحطة التوليد المائي، بالإضافة إلى قيادة الفرقة الرابعة في مدينة الدمازين، والمحطة التحويلية في الرصيرص بولاية النيل الأزرق. الهجوم على الرصيرص تسبب في إصابة مباشرة لأحد المحولات الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن المدينة. فنيون في قطاع الكهرباء توقعوا أن تستغرق عمليات الإصلاح عدة أيام، بالنظر إلى حجم الأضرار التي لحقت بالمعدات الحيوية.

قيادة الفرقة الرابعة مشاة في الدمازين أصدرت بيانًا أكدت فيه أن قوات الدفاع الجوي تعاملت مع الطائرات المسيّرة وأسقطتها قبل أن تُحدث خسائر بشرية أو مادية كبيرة. ومع ذلك، أفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المهندسين خلال الهجوم الذي استهدف محطة التوليد المائي في سنار، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه العاملين في المنشآت الحيوية. هذه الهجمات المتكررة تثير تساؤلات حول قدرة الأطراف المتنازعة على ضبط قواعد الاشتباك، في ظل تصاعد استهداف البنية التحتية المدنية.

مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان أكد أن الهجوم على المحطة التحويلية في الرصيرص أدى إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي في مدينة الدمازين، نتيجة الضرر الكبير الذي أصاب أحد المحولات الرئيسة. هذا الانقطاع تسبب في إغراق المدينة في ظلام دامس، وزاد من معاناة المواطنين، خاصة في ظل تعطل الخدمات الأساسية. المجلس أوضح أن الفرق الفنية باشرت عمليات تقييم شاملة للأضرار الناتجة عن الهجوم والحريق الذي أعقب الضربة، وتعمل حاليًا على تنفيذ أعمال الصيانة، والتي قد تستغرق عدة أيام لاستعادة الخدمة بشكل كامل.

الهجمات بالطائرات المسيّرة باتت سلاحًا رئيسيًا في النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتصاعد وتيرتها في مختلف أنحاء البلاد. خبراء عسكريون أكدوا أن هذه الهجمات، رغم تأثيرها على البنية التحتية، لا تحقق مكاسب استراتيجية على الأرض، بل تسهم في تعميق الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة السكان المدنيين. قوات الدعم السريع تستخدم طائرات مسيّرة صينية الصنع، بينما تعتمد القوات المسلحة السودانية على طائرات من طراز “بيرقدار أقينجي”، في مشهد يعكس تحولًا نوعيًا في أدوات الاشتباك العسكري داخل السودان.

اعلام محلي

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة