الخرطوم ـ «القدس العربي»: أدان حزب الأمة القومي في السودان، أمس الأحد، اعتقال نائب رئيس الحزب في ولاية شمال كردفان، صديق غندور، على يد الأجهزة الأمنية في مدينة بارا.
وأشارت أمانة الحزب إلى أن تلك القوات تعتقل غندور منذ الخميس الماضي، وأوضحت أن السلطات أوقفته أثناء توجهه إلى مدينة الأبيض، دون أن تقدم أي توضيحات رسمية حول أسباب الاعتقال أو مكان احتجازه.
وقال الحزب أن السلطات لم تسمح لأسرة غندور بزيارته أو التواصل معه منذ توقيفه، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن «نهج الاستهداف الممنهج» الذي تتعرض له قيادات وكوادر الحزب، إلى جانب قوى سياسية وطنية أخرى، على حد وصفه.
وحمّل الحزب الأجهزة الأمنية في شمال كردفان المسؤولية الكاملة عن سلامة صديق غندور، مطالباً بالإفراج الفوري عنه، إلى جانب جميع من وصفهم بـ«المعتقلين المدنيين الأبرياء» الذين اختاروا البقاء في مناطقهم رغم الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن غندور ظل مقيمًا في مدينة بارا خلال الفترة الماضية، متحملاً تبعات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، مضيفًا: أن اعتقاله يأتي في سياق ما وصفها بـ«عقلية التشفي والإقصاء» داخل بعض الأجهزة الأمنية.
كما دعا الحزب المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى رصد ما وصفها بـ«الانتهاكات المستمرة» والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة المتورطين في هذه الإجراءات، مؤكدًا تمسكه بمواقفه «الرافضة للحرب والداعية إلى السلام والتحول المدني الديمقراطي».
اعتقال نائب رئيس حزب الأمة القومي بولاية شمال كردفان
Published:
