الخرطوم ـ «القدس العربي»: كشفت وزارة الطاقة والكهرباء السودانية أن نحو 60٪ من مساحة السودان ما زالت تعاني من نقص حاد في إمدادات الكهرباء، مشيرة إلى مساعيها لتوسيع قاعدة إنتاج الطاقة عبر مشاريع استراتيجية، تشمل الطاقة النووية والمتجددة من خلال الشراكة مع روسيا.
وقال وزير الطاقة والكهرباء، المعتصم إبراهيم، إنه عقد تفاهمات مع الشركات الروسية للاستثمار في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي يتمتع بها السودان، لرفع قدرات التدريب المشترك وتطوير الكوادر في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف خلال مشاركته في أعمال منتدى أسبوع الطاقة الروسي، أن السودان يسعى من الاستفادة من الخبرات الروسية في مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أن المشروعات المخطط تنفيذها تأتي في إطار رؤية الحكومة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة ودعم قطاع الإنتاج والصناعة. وأشار كذلك إلى أن التعاون مع موسكو يشمل مجالات البترول والغاز.
الخرطوم تستعين بموسكو لترميم محطات ومعدات متضررة
وفي عام 2017 وقعت الحكومة السودانية مع نظيرتها الروسية في العاصمة موسكو خريطة طريق للشروع في الخطوات التنفيذية للمحطة النووية للأغراض السلمية، إلى جانب مذكرة تفاهم لتدريب الكوادر المحلية العاملة في هذا المجال، ولكن توقف العمل نسبة لعوامل فنية إلى جانب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد.
وفي سياق متصل أوضح إبراهيم أن قطاع الطاقة في السودان دمر في الواقع نتيجة الحرب مع قوات «الدعم السريع» المتمردة.
وقال إنهم في روسيا من أجل ترميم محطات الكهرباء والمعدات التي تضررت جراء القتال، لافتاً إلى أن الأولوية الرئيسية للسودان لا تقتصر على ترميم البنية التحتية فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير نظام مستدام لتدريب الكوادر.
يشار إلى أن عددا من المحطات الحرارية في السودان دمر تماماً على يد «الدعم السريع» إلى جانب تخريب واسع طال شبكات ومحطات الطاقة.
وحسب شركة كهرباء السودان بلغ طول الخطوط المتعطلة نتيجة التخريب نحو 150 ألف كيلومتر، فيما تشير التقديرات إلى تدمير حوالي 15 ألف محول كهربائي بسعات مختلفة، تصل قيمة الواحد منها إلى نحو 46 ألف دولار.
كما تمّ نهب كميات ضخمة من الكابلات لاستخراج النحاس.