انتهت آمال المنتخب السوداني في بلوغ الملحق الإفريقي المؤهل إلى كأس العالم 2026، بعد تعادله السلبي مع المنتخب الموريتاني في المباراة التي جمعت بينهما على ملعبٍ في تنزانيا، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات. وجاء هذا اللقاء بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة التي جعلت “صقور الجديان” يدخلون المباراة بفرصة أخيرة لإحياء آمالهم في المنافسة، إلا أن النتيجة لم تأتِ بالشكل الذي كانت تنتظره الجماهير.
ورغم محاولات المدرب إدخال تغييرات تكتيكية خلال شوطي اللقاء لتنشيط الهجوم وكسر التكتلات الدفاعية للمنافس، فإن المنتخب السوداني لم يتمكن من استغلال الفرص القليلة التي سنحت له أمام المرمى. وفي المقابل، التزم المنتخب الموريتاني بأسلوب دفاعي منظم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ما جعل المباراة تسير في إيقاع حذر وغابت عنها الخطورة الحقيقية على المرميين.
ومع انقضاء الدقائق الأخيرة دون أي تغيير في النتيجة، أعلن الحكم نهاية اللقاء بنتيجة التعادل السلبي، لتتبدد بذلك آمال السودان رسميًا في المنافسة على المركز الثاني المؤهل لملحق التصفيات العالمي. وقد سادت مشاعر الإحباط أوساط الجماهير السودانية التي كانت تمني النفس باستمرار الحلم حتى الجولة الأخيرة، خاصة بعد الأداء القتالي الذي قدمه المنتخب في مراحل سابقة من التصفيات.
بهذه النتيجة، رفع المنتخب السوداني رصيده إلى عدد لا يكفي للبقاء في سباق المنافسة، فيما واصل المنتخب الموريتاني حفاظه على آماله الضئيلة. ويستعد “صقور الجديان” الآن لاختتام مشوارهم في التصفيات وسط دعوات بضرورة مراجعة شاملة للأداء الفني والبدني، وترتيب الأوراق استعدادًا للمنافسات القارية المقبلة.