33 C
Khartoum

السودان يطالب برفع تعليق عضويته في الاتحاد الافريقي

Published:

الخرطوم ـ جدد الاتحاد الأفريقي رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان، محذراً من تداعيات مثل هذه الخطوات، داعياً الدول إلى عدم الاعتراف بها، تفادياً لتكرار سيناريو الأزمة الليبية.
وفي إطار مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، لقاءً مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بحث خلاله سبل دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه. وأكد رئيس المفوضية الإفريقية استعداد الاتحاد لتقديم كل أشكال الدعم لإنجاح مهمة رئيس الوزراء، معتبرا وجود رئيس وزراء مدني في السودان «صمام أمان للسودان في المستقبل» معرباً عن تعاطفه مع معاناة الشعب السوداني وثقته في قدرة البلاد على النهوض من جديد.
ودعا رئيس الوزراء السوداني إلى رفع قرار تعليق عضوية البلاد في المنظمة القارية، ووصفه بـ«غير القانوني والجائر في حق دولة مؤسسة للاتحاد».
وأكد أن الحكومة الحالية هي حكومة مدنية من التكنوقراط، وأن تحقيق السلام يمثل أولوية قصوى لها، مرحباً بكل المبادرات التي من شأنها دعم السلام والاستقرار في السودان.
وشدد إدريس على أهمية الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، داعياً إلى استئناف مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الإفريقي بما يعزز فرص التوصل إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة.
ورفض رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تشكيل أي حكومة موازية في السودان، محذراً من تداعيات مثل هذه الخطوات، وداعياً الدول إلى عدم الاعتراف بها، تفادياً لتكرار سيناريو الأزمة الليبية. كما شدد على أن دعوة الاتحاد للحوار السوداني ـ السوداني تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة وتحقيق السلام الشامل.

جهود للرباعية لعقد اجتماع وزاري في نيويورك

في الأثناء، عقد وزير الخارجية والتعاون الدولي محي الدين سالم عددا من اللقاءات، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
والتقى سالم نظيره الإريتري عثمان صالح محمد، حيث قدم الوزير السوداني شرحا لتطورات الأوضاع في السودان مشيرا إلى تقدم القوات المسلحة السودانية في مواجهة الدعم السريع، التي اتهمها بارتكاب انتهاكات وجرائم في الفاشر وعدد من المدن والأرياف السودانية.
ولدى لقائه مدير عام الشؤون الأفريقية في الخارجية الفرنسية إيمانويلا بالتمان، طالب وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني فرنسا، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، أن تتخذ مع دول الاتحاد الأوروبي خطوات حاسمة لتحجيم «الميليشيا» ومحاسبتها بكافة الطرق الممكنة على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سواء في الفاشر أو في ولايات كردفان وغيرهما من مدن ومناطق السودان.
وأبدى انفتاح الحكومة على تحقيق التواصل والتفاهم البنّاء مع دول الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى توحيد الجهود في تحجيم وإدانة انتهاكات «الميليشيا الإجرامية»
ولدى لقائه المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» كو دونقايو، أكد الوزير على الضرورة الملحة لزيادة الدعم الذي تقدمه المنظمة، خاصة في ظل الظرف الإنساني المعقد جراء ما وصفها بـ«حرب العدوان التي تقودها الميليشيا» في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
ووفي اجتماع مع نظيره المجري بيتر سيجارتو، قدّم إحاطة مقتضبة حول الوضع في السودان، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها «ميليشيا» الدعم السريع، وضرورة أن يتم اتخاذ ما يلزم من جانب المجتمع الدولي تجاه «الميليشيا الإجرامية».
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن جهود تقوم بها دول الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات، لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية حول الشأن السوداني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت تجري التحضيرات لاجتماعات أديس أبابا للحوار السوداني، المزمع عقدها في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بمشاركة الاتحاد الإفريقي، ومنظمة «الإيغاد» والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية.

المصدر: «القدس العربي» وكالات


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة