34.4 C
Khartoum

الفاشر: «الدعم» تتحدث عن تقدم… والجيش ينفي

Published:

الخرطوم ـ  تواصلت، أمس الإثنين، المعارك العنيفة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع».
ونشرت القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي» مقطع فيديو زعمت أنه من داخل مواقع الجيش في الفاشر، مؤكدة أنها تواصل التقدم في المحور الجنوبي في اتجاه مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة.
وتفرض قوات «الدعم» حصارا على مدينة الفاشر منذ مايو/ أيار 2024، بينما لا تزال قوات الجيش مدعومة بالحركات المسلحة تحتفظ بحاميتها داخل المدينة، في ظل معارك كر وفر محتدمة.
ووفق تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، فإن المدينة تشهد قصفا مدفعيا عنيفا، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة تابعة لقوات «الدعم» منذ مساء الأحد.
فيما أكدت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش أن القصف المدفعي الذي شهدته أحياء المدينة كان متقطعا ولم يسفر عن إصابات، مشيرة إلى أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن قوات الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش داخل المدينة أصبحت أكثر تماسكا من ذي قبل.
وجاء في بيان صادر عن الفرقة: «نطمئن الشعب السوداني أن مدينة الفاشر والفرقة السادسة في أيادٍ أمينة».
في تطور موازٍ، أعلن مجلس «الصحوة الثوري» بقيادة الزعيم الأهلي موسى هلال، أمس، عن التوصل إلى تفاهمات جديدة مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في إقليم دارفور، تضمنت الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية المدنيين والموسم الزراعي. وأشار إلى انعقاد اجتماع بين الجانبين يوم السبت في ولاية شمال دارفور، ناقش سبل التنسيق وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد.

قصف مدفعي عنيف بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة

وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على تنسيق الجهود في القضايا الاجتماعية والعسكرية والسياسية ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تعزيز التعايش السلمي وقبول الآخر، ونبذ خطاب الكراهية والعنف بجميع أشكاله.
وأكد الطرفان عزمهما على محاربة الجرائم والسرقات، وفتح الطرق والأسواق المغلقة في المناطق المختلفة، بالإضافة إلى حماية موسم الحصاد، عبر تشكيل قوة عسكرية مشتركة من الجانبين.
كما أكد الطرفان دعمهما الكامل للجيش السوداني والحكومة الانتقالية والقوات النظامية الأخرى، في مواجهتها مع قوات الدعم السريع.
ويُعد موسى هلال من الزعامات القبلية البارزة في إقليم دارفور، غرب البلاد، وكان من أوائل قادة المليشيات المحلية التي قاتلت إلى جانب الحكومة السودانية ضد الحركات المسلحة عند اندلاع الحرب في الإقليم عام 2003. ولاحقًا، تبنّى هلال مواقف تدعو إلى المصالحات المجتمعية في دارفور.
وكان هلال الذي يتخذ من منطقة «مستريحة» في شمال دارفور معقلاً له، قائدا سابقا لقوات «حرس الحدود»، وهي المجموعة التي شكلها نظام الرئيس السابق عمر البشير، قبل أن تنشب خلافات بينه وبين «حميدتي»، ما أدى إلى إقصائه وصعود «حميدتي» الذي كان مقربا من البشير وقتها.
وتتهم الحكومة السودانية قوات «الدعم» باستقدام مرتزقة أجانب مستفيدة من الدعم الذي تتلقاه من دول في الإقليم.
وقال مدير المخابرات العامة السودانية، أحمد إبراهيم مفضل خلال مشاركته في منتدى باكو للأمن في أذربيجان، إن تهديدات «الدعم» تتجاوز السودان في ظل خطر انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة دولياً.
وأشار إلى تجنيد «الدعم» مرتزقة من الإقليم والعالم «مستفيدة من دعم مالي وعسكري خارجي، مما زاد معاناة الشعب السوداني وهدد استقراره وأمنه».
وذكر بأن «المرتزقة» ارتكبوا جرائم جسيمة، شملت اقتحام مراكز الشرطة والسجون وإطلاق سراح سجناء خطيرين ومتخصصين في الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم السودان ورفض أي دعم لـ«الميليشيا»، مع التصنيف الرسمي لها «كجماعة إرهابية» لدى المنظمات الإقليمية والدولية.

المصدر: «القدس العربي»

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة