كشفت منصة Africa Intelligence الدولية المتخصصة في الشؤون الإفريقية عن مؤشرات قوية لتنامي نفوذ عائلة البرهان داخل قطاع التعدين السوداني، وذلك منذ تعيين وزير المعادن الجديد نور الدين طه في 15 يوليو 2025.
وبحسب التقرير، فقد تلقى الوزير في اليوم التالي لتوليه المنصب زيارة مفاجئة من حسن البرهان، شقيق قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث جرى نقاش حول ملفات استراتيجية تتعلق بسياسات التعدين وإدارة الثروات المعدنية في البلاد.
وفي تطور لاحق، التقى الوزير السوداني بنظيره المصري كريم بدوي في القاهرة بتاريخ 1 سبتمبر 2025، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مجال التعدين. وشملت الاتفاقية بنودًا لتبادل الخبرات الفنية، تدريب الكوادر، وفتح قنوات لتسويق الذهب السوداني عبر السوق المصري.
وأشار التقرير إلى أن حسن البرهان يتولى إدارة استثمارات العائلة في قطاع التعدين، في وقت يقيم فيه عدد من أفراد العائلة في مصر منذ اندلاع الحرب. ويرى مراقبون أن هذه المعطيات تعكس تداخلًا متزايدًا بين النفوذ العسكري والثروة المعدنية، ما يثير تساؤلات حول استخدام الذهب كأداة لتعزيز السلطة والنفوذ، بدلًا من توظيفه كمورد اقتصادي وطني لمعالجة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
المصدر: المشهد السوداني
