30.5 C
Khartoum

اشتباكات عنيفة شمال كردفان والفاشر

Published:

الخرطوم ـ  في وقت صدَّ فيه الجيش السوداني هجوما من عدة محاور لقوات «الدعم السريع» على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شهدت ولاية شمال كردفان، أمس الإثنين، معارك عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن سيطرة عناصر «حميدتي» على منطقتي كازقيل والرياش، بعد هجوم مباغت على مواقع الجيش التي كان قد استعادها قبل نحو أسبوعين.
وانسحبت قوات الجيش والقوات المساندة له إلى جبل الهشابة، وسط توقعات باندلاع جولة جديدة من الاشتباكات في المحور الجنوبي لمدينة الأبيض، شمال كردفان، حيث تحاول قوات الجيش حماية حاميتها الاستراتيجية في المدينة والدفع بقوتها للتقدم غربا نحو شمال دارفور، بينما تحاول «الدعم السريع» حماية خطوط إمدادها التي تمر من إقليم دارفور إلى ولايات كردفان حيث تحتدم المعارك.
سياسياً، تتواصل ردود الفعل على البيان المشترك الذي أصدرته دول الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) والذي دعا إلى هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر، وإطلاق عملية انتقال مدنية خلال تسعة أشهر.

مستشار إدريس انتقد التدخلات الدولية في شؤون بلاده

الكتلة الديمقراطية، قالت إن أي جهد دولي أو إقليمي «لن يحقق أهدافه ما لم يستند إلى رؤية القوى الوطنية ومعالجة جذور الأزمة»، مشددة على ضرورة الوصول إلى جيش قومي موحد ومؤسسات أمنية مهنية ومحايدة، داعية إلى مفاوضات تُفضي إلى هذا الهدف «بعيدا عن الاصطفافات الحزبية والجهوية».
كما أعربت عن قلقها من استمرار التدخلات الخارجية، واعتبرتها عائقا أمام أي عملية سياسية جادة، محمّلة الأطراف التي تعرقل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة مثل الفاشر وكادقلي والدلنج وبابنوسة ،المسؤولية عن تداعيات الأزمة الإنسانية.
إلى ذلك وجه مصلح نصار – مستشار رئيس الوزراء كامل إدريس- أمس الإثنين انتقادا للتدخلات الدولية في الشأن السوداني، فيما اعتبر أن العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية الجمعة على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم ومجموعة البراء بن مالك المساندة للجيش «تعكس حجم الجهد الذي يبذله قادة الحكومة»، مضيفا أن الأَولى بالعقوبات هم «من يحاصرون الفاشر»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وأضاف: « فرض عقوبات على قادة في بلادنا يدل على عملهم وجهدهم في الاتجاه الصحيح».
ومساء الأحد، رحبت مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة «إيغاد» بنتائج اجتماع الرباعية، وأكدتا في بيان مشترك، أن موقف الرباعية يتماشى مع خارطتي الطريق اللتين أعدتهما المنظمتان لتحقيق السلام في السودان. وأعلنتا عزمهما، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، على عقد جولة جديدة من المشاورات مع القوى المدنية السودانية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في عدد من المدن السودانية المحاصرة، وسط استمرار المعارك واتساع رقعة النزوح، بينما لم تسفر التحركات الإقليمية والدولية حتى الآن عن أي تقدم ملموس نحو وقف شامل لإطلاق النار.

المصدر: «القدس العربي»

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة