31.8 C
Khartoum

مبادرة الرباعية للسودان تحظى بتأييد مدني وإقليمي وتصاعد دعوات لحظر الإخوان كتنظيم إرهابي

Published:

اليراع– المبادرة السياسية التي أطلقتها الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) بشأن السودان وجدت ترحيباً واسعاً في الأوساط المدنية، إلى جانب دعم إقليمي وأممي، وسط تصاعد الأصوات المنادية بوقف الحرب وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي.

ترحيب مدني واسع

اعتبرت قوى وأحزاب مدنية المبادرة خارطة طريق عملية لإنهاء القتال المستمر منذ أبريل 2023، والذي خلف مأساة إنسانية غير مسبوقة. المبادرة تقترح هدنة إنسانية لثلاثة أشهر لإيصال المساعدات، يليها تثبيت وقف دائم لإطلاق النار، ثم عملية انتقال سياسي شاملة خلال تسعة أشهر، وصولاً إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.

وتأتي هذه الخطة بعد نحو عشر مبادرات إقليمية ودولية سابقة لم تنجح في وقف النزاع الذي أودى بحياة ما يقارب 150 ألف شخص، وشرّد أكثر من 15 مليوناً، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي صنّفت الأزمة السودانية كأكبر كارثة إنسانية عالمية حالياً.

رفض حكومي وتمسك بالتصعيد

في المقابل، واصلت حكومة بورتسودان تمسكها بخيار الحرب. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزير الإعلام خالد الإعيسر قوله إن البيانات الدولية والعقوبات “لا تعدو كونها حبراً على ورق”، في إشارة إلى رفض المسار المقترح.

حمدوك يدعو لتصنيف الإخوان إرهابيين

رئيس الوزراء الأسبق ورئيس تحالف “صمود” عبد الله حمدوك أعلن دعمه الكامل للمبادرة، مؤكداً أنها تتوافق مع رؤية التحالف لإنهاء الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
وفي تصريحاته شدد على ضرورة أن تقوم أي تسوية على أسس واضحة تضمن وقفاً شاملاً للقتال، وإطلاق تحول ديمقراطي يعزز وحدة السودان وسيادته. كما دعا الرباعية إلى اتخاذ خطوة إضافية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في السودان تنظيماً إرهابياً، محذراً من “دورها التخريبي في إذكاء الصراع وعرقلة جهود التسوية”.

الموقف الأميركي

وزارة الخارجية الأميركية أبدت التزامها باستخدام كل الوسائل لمنع عودة التنظيم إلى السلطة السودانية، متهمة إياه بإفشال تجربة الحكم المدني السابقة، وعرقلة الاتفاق الإطاري، والمساهمة في إشعال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأشارت إلى أن متشددي الجماعة لا يزالون يعرقلون أي جهود لوقف النار وإنهاء النزاع.

دعم إقليمي ودولي

الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) أشادا بمبادرة الرباعية، واعتبراها خطوة مهمة نحو إنهاء القتال وتعزيز فرص السلام. كما رحّب مجلس التعاون الخليجي بالبيان، مؤكداً دعمه لكل المساعي الدولية والعربية الرامية إلى رفع المعاناة عن الشعب السوداني وضمان استقرار الدولة.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة