اجتاحت السيول المصحوبة بأمطار غزيرة قرية الدويمة الغربية التابعة لمحلية الرهد أبودكنة في ولاية شمال كردفان، متسببة في دمار واسع طال البنية السكنية والزراعية للمنطقة، حيث خلّفت آثارًا مدمرة شملت انهيار عشرات المنازل وتلف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والبساتين.
وقد كشف مدير إدارية غرب الرهد، مهند منصور، خلال زيارة ميدانية أجراها إلى المنطقة المنكوبة برفقة وفد ضم ممثلين عن الرعاية الاجتماعية والعون الإنساني والأجهزة الأمنية والإدارة الأهلية، أن عدد المنازل المتضررة بلغ 162 منزلًا، بينها 150 منزلًا تعرضت لأضرار جزئية، فيما انهارت 12 منزلًا بشكل كامل نتيجة قوة السيول التي اجتاحت القرية.
وأوضح منصور أن حجم الخسائر لم يقتصر على المساكن، بل امتد ليشمل القطاع الزراعي، حيث تسببت السيول في تلف نحو 75 فدانًا من البساتين بشكل كامل، ما أثر على معيشة 36 مزارعًا في المنطقة، إلى جانب انهيار جزئي لـ 60 منزلًا إضافيًا في مناطق الحقينة الجلابة وبريمة النار، ما يعكس اتساع نطاق الأضرار التي لحقت بالمجتمعات المحلية في محلية الرهد.
وخلال الجولة التفقدية، زار الوفد الحكومي عددًا من الأسر النازحة التي اضطرت إلى اللجوء إلى مدرسة الدويمة الغربية بعد أن فقدت مساكنها، حيث أطلق مدير الإدارية مناشدة عاجلة إلى وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية للتدخل السريع وتوفير التقاوي للمزارعين المتضررين، بهدف دعم جهود التعافي وإعادة النشاط الزراعي في المنطقة.
وفي إطار الاستجابة الإنسانية الأولية، قامت مفوضية العون الإنساني بمحلية الرهد بتسليم لجنة القرية 75 جوالًا من الذرة و46 سلة غذائية، تم تخصيصها لتوزيعها على الأسر التي تضررت من السيول، في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة التي تعيشها المنطقة.
وتزامنًا مع هذه التطورات، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيرات من موسم أمطار يتجاوز المعدلات المعتادة، مشيرة إلى أن السيول والفيضانات الناتجة عنه قد ضربت بالفعل مناطق واسعة من البلاد، وأسفرت عن موجات نزوح وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ما يستدعي استعدادًا أكبر من الجهات المختصة لمواجهة تداعيات هذا الموسم الاستثنائي.
المصدر- احبار السودان\ هذا الصباح
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.