قدّم السفير عمر صديق استقالته من منصبه كوزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على تعيينه وأدائه القسم ومباشرته لمهامه في ظل استمرار شغور منصب وزير الخارجية.
تعيين أولي كوزير للخارجية ثم تعديل المنصب يثير الجدل
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، قد أصدر قراراً في مايو الماضي بتعيين السفير عمر محمد أحمد صديق وزيراً للخارجية، خلفاً للوزير المقال علي يوسف، في وقت كان فيه صديق يشغل منصب سفير السودان لدى الصين. إلا أن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء أعقبه تعديل في المنصب، حيث تم تعيين صديق وزير دولة بالخارجية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بالنظر إلى كونه كان قد تولى حقيبة الوزارة كاملة قبل أن يُخفض منصبه. ورغم ذلك، واصل مهامه الرسمية، ونفذ عدداً من الجولات الخارجية، كان آخرها زيارة إلى القاهرة عقد خلالها اجتماعات مشتركة مع الجانب المصري.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر مطلعة إصدار رئيس الوزراء، كامل إدريس، قرارًا بتعيين السفير محيي الدين سالم وزيرًا للخارجية، حيث شغل الرجل مناصب عديدة، من وكيل وزارة الخارجية وسفيرًا في عدة دول، من بينها الكويت والإمارات.
ولم يصدر قرار تعيين وزير الخارجية رسميًا حتى الآن.
وقال عمر صديق، في تصريح متداول، إنه يعلن “استقالته من منصب وزير الدولة بوزارة الخارجية، مفسحًا المجال للسفير محيي الدين سالم لقيادة دفعة الدبلوماسية السودانية في هذا الظرف الاستثنائي الدقيق”.
وشكر رئيس وأعضاء مجلس السيادة على اختياره وزيرًا للخارجية، كما قدم شكره إلى رئيس الوزراء على ضمه لمجلس وزراء “حكومة الأمل”.
وعُين عمر صديق وزيرًا للخارجية في 30 أبريل الماضي دون أن يؤدي اليمين الدستورية لتولي مهام منصبه رسميًا، قبل أن يختاره رئيس الوزراء، كامل إدريس، لتولي منصب وزير الدولة بوزارة الخارجية في 27 يوليو 2025.
وعمل عمر صديق في بعثات السودان لدى سويسرا وألمانيا وبريطانيا وجنوب أفريقيا، كما شغل منصب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، وعمل مديرًا لمكتب وزير الخارجية الأسبق، علي كرتي، كما تم تعيينه سفيرًا للسودان في الصين.
المصدر: صحف محلية
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.