30.4 C
Khartoum

مصرع 6 أشخاص بانهيار بئر تنقيب عن الذهب شمال البلاد

Published:

أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، أن 6 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 9 آخرون في انهيار بئر للتنقيب العشوائي عن الذهب بولاية نهر النيل شمالي البلاد، في حادثة ليست الأولى من نوعها.

وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان: “لقي 6 أشخاص حتفهم جراء انهيار بئر للذهب بمنطقة الباوقة بولاية نهر النيل وأصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة تم نقلهم لتلقي العلاج بمستشفى عطبرة”.

وأدان البيان “استمرار نزيف الأرواح نتيجة انهيار آبار ومناجم التعدين (التنقيب) الأهلي”، مؤكدا أن ذلك “نتيجة مباشرة للفوضى وغياب الرقابة وانعدام معايير السلامة في قطاع التعدين التقليدي”.

وطالبت الشبكة “الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف العمل في الآبار العشوائية غير المؤمنة، وتوفير بدائل آمنة للعاملين، ومحاسبة كل من يتسبب في تعريض حياة العمال للخطر”.

وهذا هو الحادث الثاني مؤخرا، ففي 29 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت السلطات السودانية مصرع 11 شخصا وإصابة 7 آخرين جراء انهيار منجم للتنقيب عن الذهب في منطقة هويد الصحراوية الواقعة بين ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.

ومنذ اندلاع المعارك في نيسان/أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع يموّل كلا الجانبين جهودهما الحربية بشكل كبير من خلال قطاع الذهب في البلاد.

وتقول مصادر رسمية ومنظمات غير حكومية إن معظم تجارة الذهب في السودان تمر عبر الإمارات العربية المتحدة التي تُتهم على نطاق واسع بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات

ويستوعب قطاع التعدين الأهلي أكثر من مليوني شخص يعملون في أصقاع السودان المترامية وسط ظروف بالغة القسوة، وينتجون نحو 80 بالمئة من كمية الذهب الإجمالية المستخرجة في البلاد.

ولا تمنع الحكومة السودانية التعدين الأهلي لكنها تحاول تنظيمه، فرغم سلبياته يمتهنه عدد كبير من السودانيين، ويساهم في توفير فرص عمل لهم.

ويعول السودان على الذهب موردا رئيسا للنقد الأجنبي، بعد فقدانه ثلاثة أرباع عائداته النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز 2011، وفقدان 80 بالمئة من موارد النقد الأجنبي.

وفي سياق متصل، نفذت إدارة البيئة والسلامة التابعة لمكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بالولاية الشمالية، بالتعاون مع أمن اقتصادات المعادن وشرطة تأمين التعدين، حملة ميدانية واسعة النطاق استهدفت إزالة المخالفات في قطاع التعدين، وذلك في إطار جهود مشتركة للحد من الممارسات غير القانونية التي تهدد البيئة والصحة العامة.

وأسفرت الحملة عن ضبط أكثر من 150 خلاطاً لمادة الثيوريا، إلى جانب كميات من جوالات الثيوريا والسيانيد والكربون النشط، وهي مواد كانت تُستخدم في عمليات إنتاج الذهب بطرق غير سليمة، ما يشكل خطراً كبيراً على البيئة وسلامة الإنسان والحيوان، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني نتيجة خروج المنتج عن الرقابة الرسمية. وقد جرت هذه العمليات في سوق الخناق التابع لوحدة عبري الإدارية بمحلية حلفا.

وفي تصريح صحفي لوكالة السودان للأنباء، أوضح مدير مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بالولاية الشمالية، عبد الرحمن محجوب النضيف، أن جميع المخالفات التي تم رصدها قد أُزيلت بالكامل، وتم فتح بلاغات رسمية بقسم شرطة دنقلا، كما جرى تحويل المضبوطات إلى النيابة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأشار النضيف إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من التدابير التي تتخذها الجهات المعنية للحفاظ على البيئة وضمان سلامة العاملين في قطاع التعدين، مؤكداً التزام المكتب وشركائه من الجهات الأمنية بتنفيذ حملات رقابية مستمرة للحد من التجاوزات وضمان تطبيق المعايير البيئية والصحية المعتمدة.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة