28.2 C
Khartoum

رئيس وزراء إثيوبيا يتحدى مصر والسودان ويعلن مشاريع ضخمة في حوض النيل

Published:

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده تخطط لإطلاق مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة والمياه خلال السنوات الخمس إلى الخمس عشرة المقبلة، مشددًا على أن الاستفادة من مياه النيل ليست خطأ ولا جريمة، بل حق مشروع لإثيوبيا، وفق تعبيره.

وفي مقابلة تلفزيونية، وصف آبي أحمد اكتمال بناء سد النهضة وبدء تشغيله بأنه يمثل نهاية مرحلة تاريخية وبداية جديدة في مسار إثيوبيا الجيوسياسي، معتبرًا أن المشروع عزز من مكانة البلاد إقليميًا ودوليًا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن نهر النيل كان التحدي الأكبر لإثيوبيا عبر العصور، مضيفًا أن بلاده كثيرًا ما وُجهت إليها الاتهامات في قضية سد النهضة وكأنها استولت على مورد لا يخصها، رغم أنها بدأت باستخدام مياه النهر بشكل محدود فقط.

وفي سياق حديثه عن تطلعات بلاده، أشار آبي أحمد إلى رغبة أديس أبابا في استعادة وجودها في البحر الأحمر، قائلاً إن “البحر الأحمر كان بحوزتنا قبل 30 عامًا، والأخطاء الماضية سيتم تصحيحها”، لكنه شدد على أن قضية النيل تبقى أكثر تعقيدًا وأهمية.

وجدد آبي أحمد التأكيد على أن سد النهضة لا يهدف إلى إيقاف جريان المياه، موضحًا أن السد مصمم لتخزين 74 مليار متر مكعب، ومع ذلك يستمر تدفق النيل إلى دول الجوار. وأضاف أن من يخشون من تأثير المشروع سيكتشفون أنه لن يضرهم كما يُشاع.

وقال إن إثيوبيا ملتزمة بعدم الإضرار بدول المصب، وأن الهدف الأساسي من المشروع هو توليد الكهرباء وإدارة المياه بما يخدم التنمية المشتركة في المنطقة.

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق في سد النهضة ليس سوى بداية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا قادرة على بناء المزيد من السدود في حوض النيل لتوليد الطاقة، ليس فقط لصالحها، بل لصالح دول المنطقة وحماية البيئة.

وتتمسك إثيوبيا بموقفها بأن السد يقع داخل أراضيها السيادية، بينما تطالب مصر والسودان بتعاون فني وتبادل معلومات باعتبار أن المشروع يُقام على نهر دولي مشترك، ما يستدعي تنسيقًا إقليميًا لضمان مصالح جميع الأطراف.

 

المصدر: موقع المشهد السوداني


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة