29.7 C
Khartoum

مذكرة توقيف فرنسية بحق بشار الأسد في قضية مقتل صحافيين

Published:

قال مصدر قضائي ومنظمة حقوقية إن قضاة تحقيق فرنسيين أصدروا مذكرات اعتقال بحق سبعة من كبار المسؤولين السابقين في سوريا، منهم الرئيس السابق بشار الأسد، بتهمة قصف مركز صحفي في حمص عام 2012 أسفر عن مقتل صحفيين إثنين.

أصدر القضاء الفرنسي في آب/أغسطس سبع مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار سابقين في النظام السوري، من بينهم الرئيس المخلوع بشار الأسد، بتهمة تفجير مركز صحافي في حمص عام 2012 ما أدى إلى مقتل صحافيين اثنين، بحسب ما أفاد محامو الأطراف المدنية اليوم الثلاثاء  (الثاني من سبتمبر/أيلول 2025)

وفي 22 شباط/فبراير 2012، تعرض المبنى الذي كان داخله عدد من الصحافيين لإطلاق النار فقرروا مغادرته، وقد قُتل بقذيفة هاون أول اثنين منهم بعد عبورهما الباب وهما الصحافية الأمريكية ماري كولفين (56 عاماً) من صحيفة صنداي تايمز، والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك (28 عاماً).

وجُرح في الداخل كل من المراسلة الفرنسية إديت بوفييه، والمصور البريطاني بول كونروي، ومترجمهما السوري وائل العمر.

وإلى جانب الأسد تشمل مذكرات التوقيف بشكل خاص شقيقه ماهر الأسد، الذي كان القائد الفعلي للفرقة الرابعة المدرعة السورية آنذاك، ورئيس الاستخبارات علي مملوك ورئيس أركان الجيش آنذاك علي أيوب.

استهداف الصحافيين الأجانب

وقالت محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومقره باريس كليمنس بيكتارت، ووالدا أوشليك “إن إصدار مذكرات التوقيف السبع خطوة حاسمة تمهد الطريق لإجراء محاكمة في فرنسا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد”. وأضاف الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أن الصحافيين دخلوا سرا المدينة المحاصرة “لتوثيق الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد” وكانوا ضحايا “قصف مستهدف”.

وقال المحامي ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش إن “التحقيق أثبت بوضوح أن الهجوم على المركز الصحافي غير الرسمي جاء في إطار نية النظام السوري الصريحة لاستهداف الصحافيين الأجانب بهدف الحد من التغطية الإعلامية لجرائمه وإجبارهم على مغادرة المدينة والبلاد”.

وعُرفت كولفين بتقاريرها الجريئة وعصابة عينها السوداء المميزة التي وضعتها بعد فقدانها البصر في إحدى عينيها في انفجار خلال الحرب الأهلية في سريلانكا. واحتفى بمسيرتها المهنية فيلم برايفت وور (حرب خاصة) المرشح لجائزة غولدن غلوب.

وهرب الأسد إلى روسيا في كانون الأول/ديسمبر 2024 عندما سيطرت قوات المعارضة على سوريا في هجوم خاطف، مما أنهى حكم عائلته الذي استمر أكثر من خمسة عقود.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة