25.8 C
Khartoum

الأجهزة الأمنية تعتقل أحمد هارون بعد تحرك وصفته مصادر محلية بمحاولة انقلاب في مراحلها الأخيرة

Published:

الخرطوم – قالت وسائل إعلام محلية إن الأجهزة الأمنية السودانية أحبطت محاولة انقلاب في مراحلها الأخيرة، قادها ضباط متقاعدون وأحد أجنحة حزب المؤتمر الوطني المنحل، مستغلين التوتر في الشارع عقب قرارات الجيش الأخيرة الخاصة بالترقيات والإحالات.

اعتقالات بارزة

وبحسب المصادر، اعتقلت السلطات أحمد هارون، الرئيس المفوض لحزب المؤتمر الوطني، بتهمة المشاركة في المخطط. واعتقلت أيضاً اللواء عبد الباقي بكراوي فجر الثلاثاء، بعد يومين على قرارات شملت عدداً من الضباط، من بينهم اللواء نصر الدين عبد الفتاح، القائد السابق لسلاح المدرعات والمتهم بالمشاركة في محاولة انقلابية عام 2021.

رد فعل الإسلاميين

خطوة الاعتقالات أثارت جدلاً داخل الأوساط السياسية والإسلامية. وقال الصحفي محمد المبروك إن حملة إعلامية وصفت بأنها “مدروسة” وتدار من الخارج، خاصة من أبوظبي، ساهمت في استفزاز الإسلاميين. وأضاف أن تحرك قائد الجيش عبد الفتاح البرهان نحو مفاوضات لوقف الحرب في سويسرا، بدعم قطري، عزز مخاوف الإسلاميين من إقصائهم.

قرارات الجيش

وكان الجيش قد قرر إحالة عدد من الضباط المحسوبين على التيار الإسلامي إلى التقاعد، بينهم اللواء نصر الدين عبد الفتاح. القرار أثار موجة انتقادات داخل التيار الإسلامي، خصوصاً أن عبد الفتاح يحظى بتقدير واسع بسبب مشاركته في معارك حماية الخرطوم خلال حصار قوات الدعم السريع.

القيادية الإسلامية سناء حمد العوض اعتبرت القرار “خسارة كبيرة للمؤسسة العسكرية”، مشيدة بصموده ودوره في المعارك.

اتهامات متبادلة

عدد من الناشطين الإسلاميين اتهموا قيادة الجيش بمحاولة إفراغ المؤسسة من الضباط ذوي التوجهات العقائدية، ووصفوا الخطوة بأنها انحياز لأجندات خارجية تستهدف إقصاء الإسلاميين من الساحة العسكرية والسياسية.

التطورات تأتي فيما يمر السودان بمرحلة سياسية وأمنية حرجة. مراقبون يرون أن قرارات الجيش الأخيرة قد تمثل نقطة تحول في علاقته بالتيار الإسلامي، مع مساعٍ لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بعيداً عن التيارات التي شكلت جزءاً من بنيتها لعقود.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة