الخرطوم ـ دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي، إلى مواصلة جهوده للتصدي لما وصفه بـ«تهديد الميليشيا الإرهابية»، في إشارة إلى قوات «الدعم السريع»، مطالباً بإعلانها تنظيما «إرهابيا» لما تشكله من خطر على الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي.
وجاءت دعوة إدريس في أعقاب البيان الصادر عن المجلس يوم الأربعاء، والذي رفض فيه بشكل قاطع تشكيل أي حكومة موازية في السودان، مع التأكيد على التزام المجلس بسيادة البلاد ووحدة أراضيها، وهي خطوة رحبت بها الحكومة السودانية واعتبرتها دعما لمواقفها.
وقال رئيس الوزراء: «نشيد بموقف مجلس الأمن الدولي الواضح والرافض لأي محاولات لتشكيل حكومة موازية من قبل ميليشيا الدعم السريع. إننا نرحب بهذا الموقف ونعده خطوة إيجابية تؤكد وقوف المجتمع الدولي إلى جانب السودان ووحدته».
أشاد بموقفه الرافض للحكومة الموازية
وطالب مجلس الأمن بممارسة مسؤولياته الكاملة إزاء «الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الدعم السريع» ضد المواطنين في ولايات كردفان ودارفور، داعيًا إلى تحرك دولي فاعل لوقف ما وصفه بـ«العدوان المستمر» على المدنيين والبنى التحتية.
كما دعا إلى فرض ضغوط دولية لإجبار «الدعم السريع» على رفع الحصار الذي تفرضه على عدد من المدن السودانية، من بينها الفاشر، كادوقلي، الدلنج، وبابنوسة، مشددًا على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات للمتضررين، وتخفيف المعاناة التي يعيشها الملايين في مناطق النزاع.
وأكد أن موقف مجلس الأمن الأخير الذي عبر عن رفضه لتشكيل حكومة بديلة واعتبرها تهديدا مباشرًا لوحدة السودان، يشكل أساسا قويا لتطوير إستراتيجية الحكومة في التعامل مع المجتمع الدولي خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: «سنعمل على البناء على هذا الموقف في تنسيق جهودنا الدبلوماسية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومع شركائنا الإقليميين والدوليين، لحشد موقف موحد ضد الميليشيا وداعميها، ومن أجل إحلال السلام والاستقرار في السودان والمنطقة».
( القدس العربي)
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.