27 C
Khartoum

16 قتيلا في هجوم لـ «الدعم» شمال كردفان

Published:

الخرطوم – قتل 16 مدنياً سودانيا، وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة في ولاية شمال كردفان، في هجوم شنته قوات «الدعم السريع» التي تعرضت مواقع لها في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، لغارات من الجيش، ما أسفر عن «تدمير منظومة تشويش حديثة، ومعسكر يضم مجموعات مسلحة أجنبية»، وذلك في وقت تتصاعد فيه خلافات القوى المدنية، وتتوالى الانشقاقات داخل الحركات المسلحة.

مجزرة

وقالت شبكة أطباء السودان إن قوات «الدعم» ارتكبت مجزرة مروعة في قرية مركز الزيادية الواقعة في ولاية شمال كردفان، حيث أسفر الهجوم عن مقتل (16) مدنياً وإصابة (8) آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى فقدان 6 أشخاص لم يعرف مصيرهم حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وأشارت إلى أن من بين المشاهد المروعة التي وثّقها الأهالي، العثور على طفل محروق داخل منزله، ما يعكس حجم الانتهاكات الوحشية التي ترقى إلى جرائم حرب. وأكدت أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، بل تمثل جزءاً من نمط سلوك ممنهج تتبعه قوات الدعم السريع ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.
ودعت المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وممارسة مزيد من الضغط على قيادة الدعم السريع وداعميها الإقليميين، لوقف هذه الانتهاكات وفتح ممرات إنسانية للمدنيين المحاصرين.

طلعات جوية

بالتزامن مع هجمات «الدعم» شمال كردفان، صعّد سلاح الجو من ضرباته الجوية في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، مستهدفاً معسكرات ومواقع تابعة لقوات «حميدتي».
وأفادت مصادر عسكرية بأن الغارات الجوية أدت إلى تدمير منظومة تشويش حديثة كانت تستخدم لدعم العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تدمير معسكر تابع لمجموعات مسلحة أجنبية تقاتل إلى جانب هذه القوات.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان الإعلام الرسمي السوداني عن «إسقاط طائرة إماراتية في مطار نيالا كانت تحمل على متنها مرتزقة أجانب».

طفل محروق داخل منزله… والجيش يقصف مواقع لقوات «حميدتي» جنوب دارفور

كما استهدفت القوات الجوية السودانية منظومة جوية متطورة تابعة لقوات الدعم السريع في محلية أم كدادة في شمال دارفور، ضمن خطة عسكرية، قالت مصادر عسكرية إنها تستهدف الحد من نفوذ «الدعم» في المناطق الغربية، بعد دخول إمدادات عسكرية وأسلحة حديثة من دول تدعم قوات «حميدتي».

دعم خارجي

وفي هذا السياق، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن قوات الدعم السريع لا تتحرك بمفردها، بل تتلقى دعماً خارجياً سخياً، وتستجلب مرتزقة من أكثر من اثنتي عشرة دولة، ما يشكّل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
واتهم «الدعم» بفرض حصار خانق على مدينة الفاشر، وبحرق معسكر زمزم للنازحين المتاخم للمدينة، وارتكاب جرائم فظيعة ضد المدنيين.
وشدد على أن هذه المرحلة الاستثنائية لن تدوم، مشيراً إلى أن قوى دارفور الوطنية عازمة على تحرير المدنيين، واستعادة النسيج الاجتماعي.

أعمال عنف

في شرق البلاد، وتحديداً في منطقة قري القدمبلية في محلية ريفي وسط القضارف، شهدت المنطقة أحداث عنف دامية نتيجة نزاع محلي بين مجموعات من المواطنين حول أرض زراعية.
وحسب شرطة ولاية القضارف، فإن مجموعة من أبناء المنطقة قامت بقطع الطريق القومي كنوع من الاحتجاج، ما أدى إلى اندلاع مشادة كلامية مع أحد المواطنين العابرين للطريق، تطورت لاحقاً إلى إطلاق نار قام به الشخص العابر، أودى بحياة عدد من المواطنين وأصاب خمسة آخرين.
وتطور الموقف بعد ذلك، حيث قام بعض سكان المنطقة بقتل مطلق النار وإحراق جثمانه، كما توفي مرافقه متأثراً بإصابته.
وأكدت الشرطة اتخاذ إجراءات أمنية وقانونية مشددة، مشيرة إلى أن الأوضاع باتت تحت السيطرة، داعية المواطنين إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد.

(القدس العربي)


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة