قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إديم وسورنو، الجمعة، إن 30 مليون شخص في السودان بحاجة لمساعدات.
ووصفت العاصمة الخرطوم بأنها أصبحت “مدينة أشباح” جراء الحرب.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها “وسورنو”، للصحفيين في نيويورك، عبر اتصال بالفيديو من مدينة بورتسودان شرقي السودان، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وزارت وسورنو، السودان عدة مرات خلال السنوات الماضية، لكن زيارتها الأخيرة للخرطوم قبل أيام، كانت الأولى لمكتب “أوتشا” منذ أن اضطر إلى المغادرة في أبريل/ نسيان 2023 بعد اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت المسؤولة الأممية: “ما رأيته في الخرطوم كان مروعا، إنها مدينة مدمرة. بعد أن كانت مفعمة بالحياة، أصبحت الخرطوم مدينة أشباح”.
وأشارت إلى أنها عملت في السودان قبل 20 عاما عندما بدأت رحلتها المهنية مع “أوتشا”.
وأضافت: “لم أر أي شيء مماثل خلال نحو ربع قرن من الزمن (من عملها في السودان)، خدمت فيها مع الأمم المتحدة والعمل الإنساني في عدة مناطق متأثرة بالصراعات”.
وقالت وسورنو، إن السودان يمثل “أكبر أزمة في العالم، ويضم 30 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات”.
وأردفت: “ما نطلبه هو 55 سنتا يوميا لكل شخص في السودان. هذا كل شيء. عندما يُسمح لنا بالوصول الإنساني، وعندما يتوفر الأمن والسلامة والضمانات، وعندما يكون لدينا ما يكفي من الإمدادات والتمويل، سنتمكن من المساعدة”.
وتحدثت المسؤولة الأممية عن الوضع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وقالت إن المدينة “محاصرة منذ عام، والوضع بمخيم زمزم للنازحين صعب للغاية”.
ويؤوي المخيم نحو 25 ألف نازح، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وفي 3 أغسطس/آب 2024، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر، اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة المعارك، وتمكن الجيش السوداني من صد جميع هجمات قوات الدعم السريع المتكررة على الفاشر.
وأشارت وسورنو، إلى دعوة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، بتنفيذ “هدنة إنسانية” في الفاشر، مشددة على أهمية ذلك.
كما دعت المسؤولة الأممية إلى مواصلة الاهتمام الدولي بالوضع في السودان.
وشددت على “الحاجة إلى السماح بالوصول الإنساني دون عوائق، لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين”.
وحثت وسورنو، على استمرار تمويل الجهود الإنسانية بالسودان، وإنهاء الحرب.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
(الاناصول)
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.