تجددت أعمال العنف في معسكر كرياندونغو شمالي أوغندا، حيث تعرض لاجئون سودانيون لهجوم جديد مساء الخميس نفذته مجموعات شبابية من لاجئي جنوب السودان، ما أسفر عن إصابة اثنين من اللاجئين السودانيين بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووفقًا لما أفاد به حسن أبوه، عضو المكتب القيادي للاجئين السودانيين، فإن الهجوم وقع في منطقة الريسبشن عقب صلاة المغرب، ونفذته مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء، يُقدر عدد أفرادها بنحو 25 شخصًا، بحسب شهادات من لاجئين كانوا في الموقع.
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو شهر من موجة عنف سابقة شهدها المعسكر، وأسفرت حينها عن مقتل لاجئ سوداني وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، ما دفع السلطات الأوغندية إلى التدخل ونشر قوات من الجيش والشرطة لضبط الأمن داخل المعسكر. وقد تمكنت تلك القوات من توقيف عدد كبير من المتهمين ووضع حد مؤقت لعمليات العنف، إلا أن حسن أبوه أشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تراجعًا في وتيرة الدوريات العسكرية وعمليات التمشيط، الأمر الذي ربما ساهم في عودة الهجمات مجددًا.
وفي تطور قضائي مرتبط بالأحداث، بدأت محكمة مدينة بيالي النظر في ملفات المتهمين في الهجمات على اللاجئين السودانيين، حيث صنّفت المحكمة المتهمين إلى ثلاث فئات: قُصّر، ومتهمين تم القبض عليهم أثناء تنفيذ الهجمات، وآخرين تم توقيفهم لاحقًا بواسطة الدوريات الأمنية. وأصدرت المحكمة يوم الخميس حكمًا بالإفراج عن 14 من المتهمين القُصّر رغم اعترافهم بالمشاركة في الهجمات، فيما تقرر عقد جلستين منفصلتين لمحاكمة الفئتين الأخريين في السادس والعشرين من أغسطس المقبل.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الأوغندي أن الجالية السودانية في المعسكر تواصلت مع الحكومة وأبلغتها استعدادها للعودة إلى السودان، مشيرًا إلى أن الترتيبات جارية لتسهيل هذه العودة. وأكد مفوض شؤون اللاجئين في مكتب شؤون المرأة، باتريك أوكيلو، أن سفير السودان في كمبالا تواصل بالفعل مع الحكومة الأوغندية بهذا الخصوص، وأوضح أن الحكومة السودانية تعمل على توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى وطنهم.
المصدر: راديو دبنقا
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.