30.1 C
Khartoum

تصاعد الدعوات السياسية في السودان لتصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كمنظومة إرهابية

Published:

في سياق تصاعد الدعوات السياسية المطالبة بإعادة هيكلة المشهد السوداني، دعا الدكتور بكري الجاك، القيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، إلى تصنيف حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية السودانية وواجهاتهما كمنظومة إرهابية على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن هذه المطالبة لا ترتبط بحدث معين، بل تنبع من الدور الذي لعبته هذه المنظومة في تأجيج الحرب المستمرة في السودان. وأكد أن استعادة المسار المدني الديمقراطي لا يمكن أن تتحقق في ظل هيمنة تنظيم مسلح على أجهزة الدولة، موضحًا أن المؤتمر الوطني سيعرقل أي حوار لا يتماشى مع تصوراته للسلطة.

تحالف “صمود” أطلق نداءً واضحًا لحظر هذه المنظومة بالدستور والقانون وتجريم الانتماء إليها، معتبرًا أنها منظومة انقلابية نفذت انقلابي 1989 و2021، ومعادية للديمقراطية، ومتورطة في جرائم إبادة جماعية، وتدخلات في شؤون دول الجوار، إلى جانب فساد ممنهج وتمييز على أساس الدين والجنس والنوع. وفي حديثه لراديو دبنقا، شدد بكري الجاك على أن المؤتمر الوطني يمثل الطرف الرافض للسلام في السودان، حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم البلاد، مشيرًا إلى أن الحزب استمر في السيطرة على مفاصل الدولة بعد الثورة، وصولًا إلى انقلاب 25 أكتوبر، رغم صدور قرارات بحله من حكومة الثورة.

وأوضح أن الحزب لا يزال يمارس أنشطته السياسية، ويعمل على شيطنة الثورة ومعاداة القوى المدنية، مؤكدًا أن التصنيف المطلوب هو تصنيف سياسي ستكون له تبعات قانونية تهدف إلى محاسبة المؤتمر الوطني، كخطوة ضرورية نحو تحقيق السلام واستعادة المسار المدني الديمقراطي. كما أشار إلى وجود قانون مطروح في الكونغرس الأميركي وبعض الدول الأخرى لدعم هذا التوجه.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي قرشي عوض في حديث لراديو دبنقا أن المطالبة بتصنيف الحركة الإسلامية كمنظومة إرهابية تأتي في إطار أجندة دولية تهدف إلى إبعاد الجيش والدعم السريع من المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن الحراك الحالي يستند إلى الدعوى القائلة بأن الجيش يأتمر بأمر الحركة الإسلامية، وأنها تسيطر عليه فعليًا. وأوضح أن الحظر المقترح قد يمتد ليشمل الجيش، في محاولة لمساواته بالدعم السريع وإخراجه من المعادلة السياسية.

ورغم تأكيده على أن نهج الحركة الإسلامية يبرر وصفها بالمنظومة الإرهابية، أعرب قرشي عوض عن استغرابه من عدم دعوة تحالف “صمود” لتصنيف قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية أيضًا، مشيرًا إلى أن المجتمعين الدولي والإقليمي استمرّا في التعامل مع الحركة الإسلامية رغم سجلها الحافل بالانتهاكات. هذه التصريحات تعكس تباينًا في الرؤى حول سبل معالجة الأزمة السياسية في السودان، وتسلط الضوء على تعقيدات المشهد الداخلي والإقليمي الذي يحيط بمستقبل البلاد

 

المصدر: راديو دبنقا\ اليراع


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة