أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي رفضه القاطع لتشكيل ما يعرف بـ”الحكومة الموازية” في السودان من قبل تحالف “تأسيس” بقيادة قوات الدعم السريع، مجددًا اعترافه بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية التي تم تشكيلها مؤخرًا.
ودعا المجلس في بيان جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي كيان سياسي أو عسكري خارج إطار السلطة الشرعية، والامتناع عن تقديم أي دعم مادي أو عسكري لمثل هذه الكيانات.
أكد البيان احترام الاتحاد الإفريقي الكامل لسيادة السودان ووحدة أراضيه
وأكد البيان احترام الاتحاد الإفريقي الكامل لسيادة السودان ووحدة أراضيه، مشددًا على أن أي محاولة لتقسيم البلاد أو إنشاء سلطات موازية تعد انتهاكًا صريحًا لميثاق الاتحاد وقراراته.
وطالب المجلس بوقف فوري وغيرِ مشروطٍ لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وتهيئة بيئة مناسبة لإطلاق حوارٍ وطنيٍ شاملٍ يُفضي إلى تسوية سياسية تعرب عن تطلعات الشعب السوداني.
كما أدان الاتحاد الإفريقي بشدة التدخلات الخارجية التي تسهم في تأجيج الصراع، محذرًا من خرقِ قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار رقم 1556، وبيانات مجلس السلم والأمن السابقة.
وأكد المجلس التزامه بالانخراط الفعّال في دعم الشعب السوداني، مشددًا على أهمية الوصول إلى حلٍ سلميٍ يُحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع مكونات المجتمع السوداني.
ويواصل الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية السودان في المنظمة القارية منذ الانقلاب على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وتعد هذه التصريحات مؤشرًا على تحوّل محتمل في موقف الاتحاد.
وأعلن تحالف “تأسيس”، يوم السبت 26 تموز/يوليو 2025، تشكيل حكومته مسميًا قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)،رئيسًا للمجلس الرئاسي المكون من 15 عضوًا، فيما تم تعيين عبد العزيز الحلو نائبًا للرئيس، ومحمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.
وفي ذات السياق، وجدت خطوة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات حميدتي انتقادات واسعة محليًا ودوليًا، وأعربت جامعة الدول العربية،عن إدانتها لتشكيل هذه الحكومة في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومات أو إدارات خارج الإطار الدستوري للدولة السودانية
المصدر :الترا سودان
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.