الخرطوم – : أطلقت حركة «جيش تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد محمد نور، تحذيراً جديداً من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النازحين في محليتي طويلة وقولو في ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى انتشار وباء الكوليرا وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية.
وقالت مسؤولة الشؤون القانونية والمنظمات في الحركة، مكارم محمد عثمان، في تصريح صحافي، أمس الإثنين، إن الحركة تابعت بقلق بالغ النداء الإنساني العاجل الصادر عن السلطة المدنية في مناطق سيطرتها، والذي حذر من وضع «كارثي» يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
في محليتي طويلة وقولو في ولاية
وأوضحت أن مخيمي طويلة وقولو، يواجهان أوضاعاً بالغة الصعوبة، خاصة بعد تفشي الكوليرا في الأسابيع الأخيرة، في ظل تراجع حاد في الخدمات الصحية، وانعدام شبه كامل لمقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية. وأضافت أن هذا الوضع يشكل تهديداً مباشراً لحياة أكثر من 7 ملايين شخص من نازحين وسكان محليين، محاصرين بين الحرب والفقر والمرض، في وقت يغيب فيه الدعم الدولي الكافي رغم النداءات المتكررة.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ووكالات الإغاثة المتخصصة، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه المدنيين المتضررين، مشددة على أن «الاستجابة لهذا النداء تمثل واجباً إنسانياً وأخلاقياً لا يقبل التأجيل».
وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» قد حذرت الأسبوع الماضي من تصاعد خطر تفشي الكوليرا في مناطق غرب السودان، خاصة محلية طويلة، متوقعة تزايد أعداد الوافدين إليها بسبب استمرار القتال في مدينة الفاشر، ما يزيد الضغط على الخدمات المنهكة أصلاً في المخيمات.
وأشارت المنظمة إلى أن الأوضاع المعيشية المتدهورة، بالتزامن مع موسم الأمطار، تخلق بيئة خصبة لتفشي الأمراض، لافتة إلى ضرورة تحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية للحد من انتشار الكوليرا وإنقاذ الأرواح.
ويعد هذا التحذير الأحدث ضمن سلسلة من التنبيهات المتكررة التي تطلقها منظمات محلية ودولية حول الكارثة الإنسانية المتفاقمة في دارفور، والتي تزداد حدة مع اتساع نطاق الحرب، وانهيار مؤسسات الدولة، وغياب المنظومة الصحية والإنسانية في العديد من المناطق.
«القدس العربي»
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.