29.6 C
Khartoum

حركة عبدالواحد نور تعلن مناطقها “كوارث إنسانية” وتطالب بتدخل دولي عاجل

Published:

في تطور خطير يعكس تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في شمال دارفور، كشفت السلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور عن تسجيل أكثر من 1543 حالة إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا في معسكرات منطقة طويلة، منذ بدء تفشي المرض في الحادي والعشرين من يوليو الجاري، توفي منهم 154 شخصًا، وفقًا لبيان رسمي صادر عن رئيس السلطة مجيب الرحمن الزبير.

البيان أشار إلى أن معسكرات قولو الواقعة في جبل مرة شهدت بدورها تسجيل 23 حالة إصابة، توفي منها 7 أشخاص، ما يعكس اتساع رقعة انتشار الوباء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة. وفي السياق ذاته، أفاد مجلس تنسيق غرف الطوارئ بوسط دارفور بأن عدد الإصابات اليومية في معسكرات طويلة وجبل مرة بلغ نحو 100 حالة، فيما تجاوز عدد المرضى في غرف العزل 200 حالة، وسط تحذيرات من تصاعد الأعداد في ظل استمرار النزوح وضعف البنية التحتية الصحية.

رئيس السلطة المدنية حذر من أن استمرار تدفق النازحين إلى مناطق الحركة، إلى جانب نقص الأدوية وغياب المنظمات الصحية، ينذر بظهور المزيد من الحالات، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين العزل. وأعلن أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة باتت تُصنّف كمناطق كوارث إنسانية، مطالبًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أكثر من سبعة ملايين شخص يعيشون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

البيان أشار إلى أن حركة تحرير السودان أطلقت سلسلة من النداءات الإنسانية، خاطبت فيها المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكدة أن ما تم توفيره من مساعدات لا يغطي سوى 35% من الاحتياجات الفعلية للنازحين. كما نبه إلى أن موجات النزوح من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة تصاعدت منذ أبريل الماضي، عقب الهجوم الواسع الذي شنته قوات الدعم السريع على المدينة وسيطرتها على معسكر زمزم، ما فاقم من التحديات الإنسانية في المنطقة.

وفي إطار الاستجابة للأزمة الصحية، انطلقت يوم السبت حملة توعية صحية واسعة لمكافحة وباء الكوليرا في محلية طويلة بولاية شمال دارفور، بتنظيم من منظمة العطاش وبالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية، وبدعم من منظمة اليونيسيف وتمويل من التعاون الألماني عبر بنك التنمية الألماني. الحملة تستهدف ثمانية مناطق مختارة من بين الأكثر تأثرًا بالوباء، وتشمل طويلة الأم، العمدة تبرا، كاتور، دوبو، دبة نايرة، ومخيمات النازحين.

مدير مكتب منظمة العطاش في شمال دارفور، نور الدين الدومة بوش هجام، أوضح أن الحملة بدأت بتدريب عدد كبير من معززي الصحة من المجتمع المحلي، وتعريفهم بمفاهيم الإصحاح البيئي وأهمية استخدام المراحيض والنظافة الشخصية وغسل الأيدي في الأوقات الحرجة. كما تم تزويدهم بمهارات رفع الوعي الصحي وتغيير السلوك من خلال جلسات توعية وزيارات منزلية ومحاضرات تثقيفية، إلى جانب توزيع نشرات ورسائل خاصة بالكوليرا.

الحملة تهدف إلى الوصول إلى نحو 36 ألف مستفيد من المناطق المختارة، وتسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض ومكافحة وباء الكوليرا، في خطوة تهدف إلى تحسين الصحة العامة والظروف المعيشية للسكان في المنطقة، وسط تحديات إنسانية متفاقمة تتطلب استجابة دولية عاجلة

المصدر: راديو دبنقا


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة