28.7 C
Khartoum

مقتل 32 في هجوم لـ «الدعم السريع» غرب كردفان

Published:

الخرطوم- قتل 32 مدنياً في قرية بريمة الرشيد شمال مدينة النهود، غرب كردفان في السودان، جراء هجوم جديد شنته قوات «الدعم السريع»، في حادثة وُصفتها غرفة طوارئ دار حمر بأنها «مجزرة مروعة»، مؤكدة أن الهجوم هو الثاني على القرية خلال 48 ساعة فقط، بالتزامن مع مقتل قائد ميداني في قوات الدعم السريع قرب محلية أبو زبد بولاية غرب كردفان.
الهجوم الجديد على بريمة الرشيد أتى بعد اعتداء سابق أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 14 آخرين، ما دفع سكان القرية لمحاولة الدفاع عن أنفسهم في مواجهة تصاعد الهجمات المسلحة، حسب ما أفادت به غرفة الطوارئ.
في حين وصفت «شبكة أطباء السودان» هذه الهجمات بأنها «جريمة جديدة» تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها قوات «الدعم» بحق المدنيين في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن الهجوم طاول المدنيين العزل داخل منازلهم، من نساء وأطفال وشيوخ، في «مشهد دموي» يعيد إلى الأذهان أفظع الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية.
وتشهد ولايات كردفان تصاعداً في وتيرة العنف منذ تراجع قوات «الدعم» من مناطق وسط البلاد بعد خسائر عسكرية متلاحقة في الخرطوم وعدد من الولايات. وقد أصبحت مناطق عديدة في كردفان ودارفور مسرحاً لانتهاكات واشتباكات عنيفة. في السياق، نعت منصات تابعة لقوات «الدعم السريع»، القائد الميداني في ولاية شمال كردفان التاج يوسف «فولجانق»، قائد الوحدة العسكرية 13.

طاول مدنيين عزلاً داخل منازلهم من نساء وأطفال وشيوخ

وفي وقت تحدثت بعض مكونات «الدعم» عن مقتل» قولنجاق» إثر هجوم بطائرة مسيرة نفذته قوات الجيش، قالت أخرى إن القائد الميداني تمت تصفيته بسبب خلافات عشائرية بين مكونات «الدعم». في السياق ذاته، كشفت الأمم المتحدة عن اشتباكات عنيفة في سوق مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد محاولة مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش السيطرة على المواد الغذائية المخزنة. وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فقد وقعت المواجهات يوم الثلاثاء وأسفرت عن أعمال عنف قبل أن تتمكن القوات المسلحة من استعادة السيطرة على الموقف.
وأدى هذا التصعيد إلى إغلاق طريق المساعدات الإنسانية الرابط بين كادوقلي وشمال كردفان، ما جعل المدينة معزولة بالكامل عن الإمدادات الإنسانية.
وأشارت تقارير أممية إلى أن 96٪ من الأسر النازحة في كادوقلي غير قادرة على الحصول على المساعدات، في وقت تتفاقم فيه أزمة الجوع وسوء التغذية في ولايات كردفان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أزمة الجوع في السودان تشهد تدهورًا متسارعًا، محذرًا من أن استمرار إغلاق الطرق وتدهور الوضع الأمني في كادوقلي يعمق الكارثة الإنسانية، ويعيق عمليات الإغاثة الضرورية.
كما حذرت الأمم المتحدة من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات في ولاية غرب دارفور تهدد بقطع الطرق الحيوية لإيصال المساعدات، خاصة تلك التي تربط مدينة الجنينة بكل من مورني وزالنجي في وسط دارفور، وهما منطقتان تستضيفان أعدادًا كبيرة من النازحين.
وأكد دوجاريك أن استمرار هطول الأمطار قد يؤدي إلى انقطاع الوصول إلى ولايتي وسط وجنوب دارفور، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين باتوا في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية.

المصدر: (القدس العربي)


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة