30.9 C
Khartoum

8 قتلى بقصف لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك في دارفور

Published:

بورت سودان:  أسفر قصف لقوات الدعم السريع استهدف مخيما للنازحين في غرب السودان عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة آخرين بجروح الخميس، بحسب ما أفادت مجموعة إنقاذ محلية.

واستهدف القصف مخيم أبو شوك الذي يستضيف عشرات آلاف النازحين على أطراف الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة والتي يعاني سكانها من الجوع.

وما تزال الفاشر آخر معقل رئيسي للجيش في إقليم دارفور في غرب السودان خارج سيطرة قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.

وأفادت “غرفة طوارئ معسكر أبو شوك” في بيان بأن المخيم شهد قصفا “مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع.. بقذائف ثقيلة مما أسفر عن (مقتل) ثمانية أشخاص”.

وتشهد الفاشر الخاضعة لحصار من قوات الدعم السريع منذ العام الماضي، معارك عنيفة بين طرفي النزاع في منطقة تعاني من المجاعة.

ويأتي هجوم الخميس بعد أيام على سلسلة هجمات نفّذتها قوات الدعم السريع وأسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصا، بينهم 35 طفلا، في عدة قرى في شمال كردفان، إلى جنوب غرب العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب بيان صدر هذا الأسبوع عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل “يجب ألا يتعرض أي طفل لرعب كهذا.. العنف ضد الأطفال غير مقبول وينبغي أن يتوقف فورا”.

أعلنت قوات الدعم السريع الأحد في بيان على تلغرام قتل أكثر من 470 جنديا قرب بلدة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وذلك في بيان نشر على قنا القوة في “تلغرام”.

ويبقى التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا صعبا بسبب القيود على الوصول إلى مناطق النزاع.

وأسفر النزاع الذي بات في عامه الثالث عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار، متسببا بما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.

وفي كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، أُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة.

ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في آذار/مارس، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها غربا، لتركز على دارفور وكردفان في مسعى لتعزيز مكاسبها الميدانية.

سيطر عناصر قوات الدعم السريع في نيسان/أبريل على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على مقربة من أبو شوك.

وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدى عمليا إلى إفراغ أحد أكبر مخيمات البلاد للنازحين.

وأوضح الباحث في شؤون السودان في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط مهند النور بأن قوات الدعم السريع تهدف إلى إعادة تشكيل دورها في النزاع.

وقال “هدفهم هو ألا يُنظر إليهم كمليشيا، بل كسلطة بديلة في غرب” السودان “لإضعاف شرعية حكومة بورتسودان”.

وأضاف بأن الهدف من تصاعد العنف مؤخرا في شمال كردفان هو على الأرجح “تشتيت انتباه قوات الجيش الساعية بأي طريقة للمحافظة على سيطرتها على الفاشر”.

(أ ف ب)


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة