28.4 C
Khartoum

300 قتيل خلال 3 أيام شمال كردفان… وناجون يدفنون أحباءهم

Published:

الخرطوم ـ  قتل 300 سوداني في هجمات «وحشية» نفذتها قوات «الدعم السريع» على قرى في ولاية شمال كردفان في الفترة ما بين 10 إلى 13 يوليو/تموز الجاري، حسب ما قالت الأمم المتحدة.
وأشار مكتب لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إلى أن الهجمات على قرى في منطقة بارا شمال كردفان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص بينهم أطفال ونساء حوامل وإصابة عدد أكبر بكثير، مبيناً أن الهجمات شملت نهبا للمنازل وإحراقها، إضافة إلى تشريد السكان القرويين.
وأعرب عن قلقه إزاء التقارير الواردة عن تجدد القصف في مدينة الأبيض عاصمة الولاية مما يعمق المخاوف وانعدام الأمن للمواطنين الموجودين هناك.
وأشار إلى تلقيه تقارير من ولاية غرب كردفان أفادت بمقتل أكثر من 20 شخصاً في هجمات على قريتي الفولة وأبو زبد بين يومي 10 و13 يوليو/ تموز الحالي بمن فيهم ضحايا غارات جوية على مدرسة كانت تؤوي عائلات.
ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن هذه الحوادث تعد تذكيرا مأساوياً آخر بالخسائر الفادحة التي يلحقها الصراع بالمدنيين في جميع السودان.
وأضاف: «نجدد إدانتنا لقتل جميع المدنيين كما نشهد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمنازل والأصول الإنسانية» داعياً جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني احتراماً كاملاً».
والسبت الماضي شنت قوات «الدعم السريع» هجوماً عنيفاً على قرية شق النوم في ولاية شمال كردفان.

في هجمات لـ «الدعم السريع» تخللها نهب منازل وإحراقها… وتشريد سكان

وقال صالح عبد الرحيم (اسم مستعار خوفا من أعمال انتقامية) في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «الأحد جمعنا الجثث من طرقات القرية ومن داخل المنازل ودفننا 200 جثة في قريتنا فقط».
عبد الرحيم أدلى بتصريحاته عبر جهاز اتصال يعمل عبر القمر الاصطناعي من منطقة قريبة من مواقع قوات الدعم السريع، للالتفاف على قطع الاتصالات.
وقال «كان الأمر لا يوصف» مضيفا «تحت القصف المدفعي، احترقت المنازل وسكانها بداخلها».
وأشار إلى وصول مركبات قوات الدعم السريع «تحت وابل من نيران المدافع الرشاشة وهجمات الطائرات بدون طيار» وقال «لم يكن لدينا خيار سوى المقاومة للدفاع عن أنفسنا».
واتّهمت مجموعة «محامو الطوارئ» قوات الدعم السريع بأنها قتلت «نساء وأطفالا واختطفت مدنيين ونهبت الماشية بالقرب من بارة» البلدة الخاضعة لسيطرتها. وتحدثت المجموعة عن فرار جميع سكان الريف من المنطقة.
وتشهد ولاية شمال كردفان ذات الأهمية الاستراتيجية لقوات «الدعم السريع» نظرا لتهريب الوقود الذي يتم عبرها إلى ليبيا، اشتباكات عنيفة منذ أشهر عدة.
وتحاول قوات «الدعم» محاصرة مدينة الأبيّض الواقعة في وسط ولاية شمال كردفان والتي تعدّ آخر صلة وصل بين الخرطوم وإقليم دارفور في غرب السودان والذي تسيطر عليه هذه القوات على نحو شبه كامل.
وعلى الرغم من حصار مستمر منذ أكثر من عام، لا تزال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خارج سيطرة قوات الدعم السريع.
ووفق المحلّلة السودانية خلود خير فإنّ «قوات الدعم السريع تسعى إلى السيطرة على محور الفاشر-الأبيّض قبل موسم الأمطار».
ويبلغ موسم الأمطار ذروته في آب/أغسطس، ما يجعل غالبية الطرق غير سالكة حتى أيلول/سبتمبر ويفرمل أيّ تقدّم عسكري.

«القدس العربي»


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة