قال عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان إن اكتمال تشكيل الحكومة في بورتسودان عقب تنازلات كبيرة خطوة جيدة يجب تشجيعها.
ووصف عضو مجلس السيادة الأسبق والقيادي بالتجمع الاتحادي، محمد الفكي سليمان، إعلان تشكيل “حكومة بورتسودان” بأنه يمثل “تنازلات كبيرة”، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن الحكومة تسعى لاكتساب “الشرعية”، وهو أمر لا يمكن تحقيقه – بحسب تعبيره – من دون تحول في المشهد السياسي.
وكان انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021 قد أطاح بمحمد الفكي سليمان، إلى جانب أعضاء الحكومة الانتقالية التي كان يقودها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، ضمن مكونات قوى الحرية والتغيير.
ويعد الفكي من أبرز القيادات المشاركة في تحالف “صمود” بقيادة حمدوك، والذي تتهمه أطراف في الجيش السوداني بالانحياز لقوات الدعم السريع، على خلفية الحرب الدائرة في البلاد منذ نيسان/أبريل 2023.
وفي مقطع فيديو نُشر عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، قال الفكي إن “ميدان الحرب هو من يحكم المشهد السياسي في السودان اليوم”، مشيرًا إلى أن بعض الحركات المسلحة تطالب بالحصول على وزارات بعينها، فيما وصف موقف رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بأنه “انحنى للعاصفة”.
وقد أثارت محاصصات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام جدلًا واسعًا أثناء تشكيل حكومة رئيس الوزراء المعيّن حديثًا كامل إدريس، خاصة في ما يتعلق بوزارتي المالية والمعادن، إذ تمسكت الحركات المتحالفة مع الجيش بالاحتفاظ بهما، منذ تسلمها لهذه المواقع في العام 2020.
ووصف محمد الفكي سليمان حكومة إدريس بأنها “حكومة حرب”، معتبرًا أنها غير قابلة للتسويق على المستوى الخارجي، لأنها “تفتقر للشرعية الانتخابية والشرعية التوافقية”، وفق تعبيره.
ودعا الفكي إلى تقديم مزيد التنازلات، وفتح حوار داخلي واسع النطاق لحل التعقيدات السياسية والعسكرية، مشددًا على أن نقطة البداية تكمن في وقف الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023. وأضاف: “دعونا نخرج عن شرعية المجد للبندقية ونذهب إلى شرعية التوافق والتهدئة، ومن ثم شرعية الانتخابات
اليراع\ المشهد السوداني\ الترا سودان
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.