أثار فيلم “Superman: Legacy”، الذي أخرجه جيمس غن، جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية منذ عرضه الأول في 11 يوليو/تموز 2025. الفيلم، الذي يُعد جزءًا من عالم دي سي السينمائي الجديد، تعرض لانتقادات من بعض الأوساط السياسية والثقافية، حيث اعتبره البعض تلميحًا غير مباشر للأحداث الجارية في قطاع غزة.
العديد من المشاهد في الفيلم، مثل الهجوم العسكري على دولة خيالية تُدعى “بورافيا” ضد دولة “جارهنبور”، قوبلت بانتقادات من بعض الأوساط السياسية. وصف بعض النقاد هذه المشاهد بأنها تُمثل تلميحًا للأحداث الجارية في قطاع غزة. على سبيل المثال، وصف موقع “The New Arab” الفيلم بأنه “أكثر الأفلام الرئيسية دعمًا لفلسطين” حتى الآن.
وأشار إلى أن المشهد الذي يظهر فيه طفل من “جارهنبور” وهو يرفع علم سوبرمان يُشبه إلى حد بعيد المشهد الذي يظهر فيه أطفال فلسطينيون وهم يرفعون الأعلام خلال مسيرات العودة عام 2018.
ردود الفعل
في مقابلة مع “The Times of India”، نفى جيمس غن أن يكون الفيلم يحتوي على رسائل سياسية محددة. وأوضح أن الفيلم يركز على موضوعات مثل الهجرة واللطف الإنساني، وأن أي تشابه مع الأحداث السياسية الحالية هو مجرد مصادفة. وأضاف أن الفيلم يُظهر سوبرمان كرمز للقيم الإنسانية العالمية، وليس كأداة لدعم أو معارضة أي جهة سياسية.
على منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، تفاعل العديد من المستخدمين مع الفيلم، مشيرين إلى تشابه المشاهد مع الأحداث الجارية في غزة. على سبيل المثال، نشر حساب “blondebirchtree” مقطعًا من الفيلم مع تعليق: “ما كنتوا تمزحوا لما قلتوا الفيلم ضد الكيان”، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين.
فبينما ينفي صناع فيلم “Superman: Legacy” وجود رسائل سياسية محددة في العمل، يرى بعض النقاد والجمهور أن الفيلم يتضمن تلميحات للأحداث الجارية في قطاع غزة. هذا الجدل يعكس تأثير السينما على الرأي العام وكيف يمكن للأعمال الفنية أن تعكس أو تثير قضايا سياسية واجتماعية حساسة.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.