35.7 C
Khartoum

اعتصام في “نهر النيل” احتجاجًا على توسع أحواض التعدين العشوائي

Published:

نظّم مواطنو منطقة حلة يونس الواقعة غرب محلية بربر بولاية نهر النيل، اعتصامًا سلميًا يوم السبت 12 يوليو، احتجاجًا على توسع نشاط أحواض التعدين العشوائي عن الذهب في محيط المنطقة، وسط تصاعد المخاوف من الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن استخدام المواد الكيميائية في عمليات الاستخلاص.

وبحسب بيان صادر عن تجمع الأجسام المطلبية “تام” يوم الأحد، طالب المعتصمون الحكومة السودانية بالتدخل العاجل لإيقاف عمليات التعدين التي تُجرى على حساب حياة الإنسان والحيوان والبيئة، مؤكدين أن استمرار هذه الأنشطة دون رقابة يشكل تهديدًا مباشرًا لسكان المنطقة والمناطق المجاورة.

ويحتج منظمو الاعتصام على استخدام مواد كيميائية ضارة في مواقع قريبة من حلة يونس، ما أدى إلى تلوث المياه والتربة، وتفاقم الأوضاع الصحية للسكان، في ظل غياب واضح للرقابة البيئية من الجهات المختصة.

ويشهد شمال السودان، لا سيما ولايات نهر النيل والشمالية وشرق البلاد، توسعًا ملحوظًا في عمليات التعدين الأهلي والتجاري، في وقت تعاني فيه الحكومة من تراجع حاد في الإيرادات بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023. وقد أدى هذا التوسع إلى حوادث مأساوية، أبرزها انهيار منجم قرب مدينة هيا بولاية البحر الأحمر مطلع الشهر الجاري، والذي أسفر عن وفاة 50 شخصًا، وفقًا لتقارير محلية.

ويُحمّل خبراء في مجال صحة البيئة عمليات التعدين العشوائي والحفريات غير المنظمة مسؤولية الكوارث الطبيعية التي ضربت مناطق التعدين، بما في ذلك السيول والفيضانات التي اجتاحت محلية أبو حمد في أغسطس 2024، وأدت إلى مقتل نحو 25 شخصًا وانهيار عشرات المنازل.

ودعا تجمع “تام” إلى ضبط عمليات التعدين وفرض رقابة صارمة على استخدام المواد الكيميائية، مشددًا على ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب المعتصمين، وتوفير حماية بيئية وصحية للسكان، في ظل تصاعد التحذيرات من تداعيات كارثية محتملة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة