35.7 C
Khartoum

مئات الوفيات والاصابات بالكوليرا في ابيي

Published:

أبيي – نشهد منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان تفشيًا مقلقًا لوباء الكوليرا، حيث أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل 986 حالة إصابة مؤكدة و19 حالة وفاة حتى الآن، وسط تحذيرات من تصاعد الأوضاع الصحية في ظل ضعف البنية التحتية وتزايد الكثافة السكانية.

وقال وزير الصحة في أبيي، أيوم كورشيك، إن عدد المصابين الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات بلغ 913 شخصًا، موزعين على ثلاثة مرافق صحية رئيسية في أميت، دوفورا، وقولي، بينما تماثل للشفاء 93 مريضًا. وأشار إلى أن تسع حالات وفاة سُجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، ما يعكس تسارع انتشار المرض في المنطقة.

وأوضح كورشيك أن عدد الوفيات قد يكون أعلى من المعلن، نظرًا لعدم توثيق الحالات التي تحدث في المناطق النائية خارج المدن، مشيرًا إلى أن المناطق الأكثر تضررًا هي أميت، دوفور، وقولي، بسبب الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى تسجيل حالات في منطقة أنيت، خاصة في بلدتي أقوك وأبيي.

وفي إطار الاستجابة العاجلة، أكد الوزير أن السلطات الصحية، بالتعاون مع منظمات دولية مثل أنقذوا الأطفال، GOAL، وأطباء بلا حدود، وضعت خطة لبناء مراحيض عامة مؤقتة في المناطق المتضررة، للحد من انتشار العدوى الناتجة عن التغوط في العراء. كما تشمل الخطة تنفيذ إجراءات في سوق أمييت، إلى جانب حملات توعية، وتوزيع أقراص تنقية المياه ومحلول الإماهة الفموية.

وأعلن كورشيك عن موافقة وزارة الصحة الوطنية في جنوب السودان على ميزانية شراء لقاحات الكوليرا، على أن تبدأ حملة التطعيم الأسبوع المقبل في أبيي، في محاولة لاحتواء تفشي المرض قبل أن يتحول إلى أزمة صحية واسعة النطاق.

من جانبه، قال السلطان بولابيك دينق كول، كبير سلاطين دينكا أبيي، إن انتشار الكوليرا يعود إلى الزيادة السكانية السريعة في المنطقة، نتيجة تدفق العائدين واللاجئين والمجتمع المضيف، إلى جانب الوافدين من الولايات المجاورة، ما أدى إلى اكتظاظ غير مسبوق في المناطق السكنية.

وأكد السلطان أن وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء الوضع، داعيًا إلى توسيع نطاق التدخلات الصحية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، لتفادي تحول أبيي إلى بؤرة وبائية يصعب السيطرة عليها.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة