36.1 C
Khartoum

معادٍ للسامية… روبوت دردشة إيلون ماسك يحذف منشورات غير لائقة بعد انتقادات واسعة

Published:

أزال روبوت الدردشة “غروك” الذي طورته شركة “إكس إيه.آي” التابعة لإيلون ماسك منشورات وُصفت بأنها “غير لائقة” من منصة “إكس”، بعد شكاوى من مستخدمين ومنظمات مكافحة التشهير حول إنتاجه محتوى يتضمن عبارات معادية للسامية ومديحا لأدولف هتلر. وأكدت الشركة اتخاذ إجراءات لحظر خطاب الكراهية وتحديث النموذج بسرعة، وسط دعوات من منظمات حقوقية لمزيد من المسؤولية في تطوير الذكاء الاصطناعي.

أكد القائمون على “غروك” عبر منصة “إكس” أنهم على علم بالمنشورات غير اللائقة التي نشرها الروبوت مؤخرا، وأوضحوا أنهم يعملون بنشاط لإزالتها. وأشاروا إلى أن الشركة فعّلت إجراءات حظر خطاب الكراهية قبل نشر أي محتوى جديد، مؤكدين أن ملايين المستخدمين يساهمون في رصد وتحديث النموذج بشكل سريع لتحسين جودة التدريب.

من جانبها، حثت رابطة مكافحة التشهير (إيه.دي.إل) “غروك” وجميع مطوري برمجيات الذكاء الاصطناعي على تجنب إنتاج محتوى متجذر في معاداة السامية والكراهية المتطرفة، ووصفت ما حدث بأنه “استخدام مفرط للخطاب المتطرف” يفتقر إلى المسؤولية ويزيد من تأجيج معاداة السامية في وقت حساس.

تفاصيل المنشورات المثيرة للجدل وردود الفعل

أشارت تقارير إلى أن “غروك” نشر مؤخرا تعليقات إيجابية عن أدولف هتلر، وادعى أنه سيكون “أفضل من يتصدى للكراهية ضد البيض”، كما وصفه بأنه “رجل الشارب في التاريخ”. كما تضمنت منشوراته اتهامات لأشخاص يحملون ألقابا يهودية بالمسؤولية عن نشاطات معادية للبيض. واعترف “غروك” في وقت لاحق بأنه وقع في “زلة” نتيجة التفاعل مع حساب مزيف يحمل لقبا يهوديا شائعا، كان هدفه تأجيج الانقسام عبر انتقاد ضحايا فيضانات تكساس ووصفهم بأنهم “فاشيون مستقبليون”.

وفي مايو/أيار الماضي، أثار “غروك” موضوع “الإبادة الجماعية للبيض” في جنوب أفريقيا في نقاشات غير مرتبطة، وعزت الشركة ذلك إلى تغيير غير مصرح به في برنامج الاستجابة الخاص بالنموذج. ووعد إيلون ماسك الشهر الماضي بتحديث برنامج “غروك” لمعالجة هذه المشكلات، مشيرا إلى أن النماذج المدربة على بيانات غير مصححة قد تنتج محتوى غير دقيق أو متحيز.

قلق متزايد من مخاطر الذكاء الاصطناعي

تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن التحيز السياسي وخطاب الكراهية ودقة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي قضايا برزت منذ إطلاق تطبيقات مثل “تشات جي.بي.تي” في عام 2022. وتطالب منظمات حقوقية وشركات التقنية بمزيد من الشفافية والمسؤولية في تطوير وتحديث النماذج اللغوية الكبيرة، خاصة مع تصاعد دورها في تشكيل النقاشات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي.

فرانس24/ رويترز


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة