29.9 C
Khartoum

الجيش السوداني يتقدم بشمال كردفان ويكبّد «الدعم» خسائر

Published:

الخرطوم ـ  أعلن الجيش السوداني، أمس الإثنين، تقدم قواته في ولاية شمال كردفان، وتكبيد قوات «الدعم السريع»، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية. وقال إن قوات الجيش استعادت منطقتي الرياش وكازقيل، وتتقدم في المناطق المتاخمة لها.
وأظهر مقطع مصور قوات الجيش عند مدخل كازقيل، متوعدين بالتقدم في ولايات كردفان أخرى.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة نبيل عبد الله: إن «متحرك الصياد التابع للجيش السوداني، والذي يقود المتحركات العسكرية في ولايات كردفان سحق قوات الدعم السريع في منطقتي الرياش وكازقيل في شمال كردفان بعد تكبيدها خسائر فادحة». وتبعد كازقيل نحو (45) كيلومترا جنوب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وتقع في الطريق الرابط بين الأبيض ومدينة الدبيبات جنوب كردفان الواقعة تحت سيطرة قوات «الدعم السريع». ومن المتوقع أن تخفف استعادة الرياش وكازقيل الخناق عن قوات الجيش المحاصرة في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وتفتح الطريق نحو مدن ولاية جنوب كردفان المتاخمة لها.
وتراجعت قوات «الدعم» إلى منطقة الحمادي الواقعة بين كازقيل والدبيبات.
في الموازاة، أودت عمليات القصف المدفعي المكثف التي تنفذها قوات «الدعم» بحياة 45 من المدنيين النازحين في مخيم أبو شوك للنازحين، خلال شهر واحد. وتتصاعد عمليات القصف المدفعي التي تستهدف المدن ومعسكرات النازحين شمال دارفور، في وقت حذرت غرفة طوارئ أبو شوك من تفاقم الأوضاع الصحية وأزمة الغذاء والمياه في معسكرات النازحين شمال دارفور.
وقالت إن القصف المدفعي المستمر على المخيم زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية وسط ظروف صحية صعبة يعاني منها معظم سكان المخيم.

مقتل 45 مدنياً جراء قصف قوات «حميدتي» مخيم نازحين خلال شهر

واستنكرت عمليات القصف المدفعي المستمر من قبل قوات «الدعم السريع» للمخيم، لافتة إلى أن النازحين المحاصرين هناك يعانون من أوضاع أمنية وإنسانية صعبة جراء التدوين المدفعي وانعدام الخدمات الأساسية في المخيم. وحذرت من تدهور الأوضاع الصحية في المعسكر والنقص الحاد في الغذاء والماء والدواء، مشيرة إلى توقف المطابخ والسلال الغذائية وانعدام السلع في الأسواق.
وقالت إن قوات «الدعم» صعدت مؤخرا عمليات التدوين المدفعي بشدة داخل المعسكر، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وتدمير منازل النازحين.
وحسب «المرصد العالمي للجوع»، تنتشر المجاعة في 5 مناطق في السودان، من بينها مخيمات أبو شوك وزمزم والسلام شمال دارفور.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد اتهم قوات «الدعم» باستهداف معسكرات النازحين وأحياء بعينها على أساس عرقي بغرض ترويع السكان وتهجيرهم من منازلهم.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في الخرطوم دفن 3800 جثة، بعد تلقيها بلاغات عن وجود جثث داخل المنازل والأحياء السكنية بالإضافة إلى الساحات العامة والمقار الحكومية. وبعد استعادة الجيش السوداني الخرطوم، في مايو/ أيار الماضي، شرعت هيئة الطب العدلي في عمليات دفن الجثث المجهولة الملقية داخل المنازل والشوارع، ونقل رفات الأشخاص الذين اضطرت عائلاتهم لدفنهم داخل المنازل وساحات الأحياء بسبب العمليات العسكرية التي حالت دون الوصول إلى المقابر.
وقال رئيس هيئة الطب العدلي، هشام زين العابدين، إن هيئة الطب العدلي تولت نقل ودفن أكثر من 3800 جثة منذ اندلاع الحرب، مشيرا إلى أن عمليات الدفن تمت في مقابر مختلفة داخل العاصمة.
وأشار إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين من الطب العدلي، والجهات الأمنية، والمدير التنفيذي لمحلية أم درمان، تعمل على حصر المقابر في أحياء مدينة أمدرمان غرب العاصمة الخرطوم. وقال إن عمليات رصد ودفن الجثث لا تزال مستمرة.
وفي مارس / آذار الماضي عثر على مقبرة جماعية داخل بئر في حي الفيحاء، في مدينة أمدرمان. وقالت السلطات إن قوات الدعم السريع استخدمتها لإخفاء جثامين ضحايا تعرضوا للتعذيب والقتل أثناء سيطرتها على المنطقة. وفي مايو/أيار الماضي أعلن الجيش عن السيطرة على ولاية الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع، وذلك بعد نحو شهرين من سيطرته على وسط الخرطوم والقصر الجمهوري ومباني الوزارات والهيئات الحكومية.
وعثرت لجان المقاومة في حي الفلاح في الحاج يوسف على عشر جثث ملقاة بالقرب من مسجد، ظهرت على بعضها آثار تعذيب.

المصدر:القدس العربي


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة