33.6 C
Khartoum

محكمة أمريكية تبرئ بي ديدي من تهم الاتجار بالجنس وتدينه بنقل أشخاص للدعارة

Published:

برأت محكمة أمريكية في مانهاتن الأربعاء نجم الهيب هوب الشهير شون “ديدي” كومز من تهمتي الاتجار بالجنس وتشكيل عصابة إجرامية، في نهاية محاكمة استمرت عدة أسابيع وشهدت حضورا إعلاميا مكثفا. ومع ذلك، أدانت هيئة المحلفين المغني بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص لأغراض الدعارة، ما قد يعرضه لعقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات لكل تهمة كحد أقصى. وبدا كومز، البالغ من العمر 55 عاما، مرتاحا أثناء تلاوة الحكم، حيث شكر محاميه وأعضاء هيئة المحلفين والقاضي على جهودهم

أصدرت هيئة المحلفين الأربعاء حكمها بعد 13 ساعة من المداولات على مدار ثلاثة أيام، لتعلن إدانة ديدي نجم الهيب هوب الشهير بنقله أشخاص لممارسة الدعارة، فيما برأته من التهم الأشد خطورة المتعلقة بالاتجار بالجنس وتشكيل عصابة.

ولدى تلاوة الحكم في نهاية المحاكمة المستمرة منذ أسابيع والتي تحظى بتغطية إعلامية واسعة، ابتسم كومز البالغ 55 عاما، وبدا عليه الارتياح.

وصافح المغني أحد محاميه، وشكر أعضاء هيئة المحلفين المكونة من ثمانية رجال وأربع نساء عند مغادرتهم قاعة المحكمة.

كما شكر القاضي أرون سوبرامانيان هيئة المحلفين على خدمتهم قبل أن يُنهي جلساتهم.

وقال “لقد استمعتم وعملتم معا وكنتم هنا كل يوم مهما كانت الأحوال الجوية. لقد فعلتم ذلك من دون أي مكافأة ودافعكم الوحيد كان تلبية نداء الخدمة العامة”.

صدر الحكم في نهاية محاكمة اتهم فيها الادعاء كومز بأنه زعيم عصابة إجرامية مارست أنشطتها لعقود، وجّه خلالها موظفيه وحراسه الشخصيين لارتكاب جرائم لا تُحصى بناء على أوامره.

شملت الجرائم المفترضة العمل القسري وتوزيع المخدرات وحجز الحرية والرشوة والتلاعب بالشهود وعرقلة العدالة والحرق العمد.

لإدانة كومز بالابتزاز، كان على هيئة المحلفين إثبات وجود منظمة إجرامية ارتكبت جريمتين على الأقل.

وأعلنت هيئة المحلفين حكما جزئيا في وقت متأخر الثلاثاء، وقالت إنها لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن تهمة الابتزاز، لكن القاضي أرون سوبرامانيان أمرهم بمواصلة العمل.

ودأب كومز الذي كان في السابق من أبرز الشخصيات في صناعة الموسيقى، على نفي كل التهم الموجهة إليه.

“حرّف الحقائق بلا هوادة”

بدأت هيئة المحلفين مداولاتها الإثنين بعد أن قرأ عليهم القاضي تعليمات لقرابة ثلاث ساعات حول كيفية تطبيق القانون بالنظر إلى الكمّ الهائل من الأدلة والشهادات في القضية.

تضمّنت المحاكمة شهادات مقلقة في بعض الأحيان، إلى جانب آلاف الصفحات من تسجيلات الهواتف والبيانات المالية والسمعية والبصرية.

وُجهت إلى كومز تهمة الاتجار الجنسي بامرأتين هما المغنية كاساندرا فينتورا، وامرأة أدلت بشهادتها باسم مستعار هو جاين.

كانت كلتاهما على علاقة طويلة الأمد مع رائد الأعمال ومغني الهيب هوب، وقد أدلت كل منهما بشهادتها حول ما قالتا إنهما تعرضتا له من إساءة وتهديدات وعلاقات جنسية قسرية، بتفاصيل مريعة.

وقالت كلتاهما إن شون “ديدي” كومز كان يرغمهما على المشاركة في علاقات جنسية كانت تمتد لفترات طويلة بإدارة المغني مع رجال آخرين كانوا يستعين بخدماتهم لهذه الغاية.

وأكّد محامو كومز أن العلاقات الجنسية كانت كلها بالتراضي. وأقرّوا بأن كومز كان يمارس العنف الأسري، وقد وُثّقت إحدى هذه الحالات عبر تسجيلات من كاميرات مراقبة انتشرت على نطاق واسع تظهره وهو يضرب فينتورا ويجرّها في أروقة أحد الفنادق.

مع ذلك، ورغم الطابع المقلق لهذه الارتكابات، إلا أنها لا تندرج ضمن الاتجار بالجنس، وفق الدفاع.

لكنّ المدعين في مرافعتهم الأخيرة انتقدوا بشدة فريق كومز قائلين إنه “حرّف الحقائق بلا هوادة”.

وقالت المدعية مورين كومي للمحكمة إن المغني “كان يعتقد أنه لا يُمسّ. لم يتخيّل المُدّعى عليه قط أن النساء اللواتي اعتدى عليهنّ سيتحلين بالشجاعة للحديث علنا عمّا فعله بهنّ”.

فرانس24/ أ ف ب


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة