33.6 C
Khartoum

لجان المقاومة تتهم “الدعم” بحفر خنادق حول الفاشر لمنع المساعدات

Published:

الخرطوم ـ  شرعت قوات «الدعم السريع» بحفر خنادق حول مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، المحاصرة من أكثر من عام، لمنع وصول المساعدات الإنسانية بينما يموت الأهالي بسبب الجوع والنقص الحاد في الدواء، وفق ما قالت تنسيقية لجان المقاومة يوم الثلاثاء.
وأودت المجاعة في الفاشر ومعسكرات النازحين المحيطة بها، بحياة مئات الأطفال، حسب «شبكة أطباء السودان».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا إلى هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع، وافقت الحكومة عليها لكن الدعم السريع وحلفاءها تحدثوا عن إخلاء المدينة باعتبارها منطقة عمليات عسكرية.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إنه في الوقت الذي تنادي فيه الأصوات الدولية بهدنة إنسانية لإيصال الإغاثة، تصعد قوات الدعم السريع عمليات القصف المدفعي الموجهة نحو الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين.
وأشارت إلى أن قوات «الدعم» في تصعيد جديد، قامت بحفر خنادق حول المدينة المحاصرة، وأغلقت كل الطرق والمسارات المؤدية إلى الفاشر.
وأضافت أن «التصعيد الأخير، يأتي بعد (215) هجوما نفذتها الدعم على الفاشر، وقطعها الإمدادات لأكثر من عام».
واتهمت قوات «حميدتي» بـ«التضييق على كل جهد مدني أو إنساني يسعى لتخفيف المعاناة إذ إنها تقتل كل من يحاول إدخال البضائع إلى المدينة».
وزادت: « قوات الدعم لا توافق على أي هدنة ولا تعترف بأي التزام إنساني أو قانوني».
وتابعت أن «هذه الميليشيا لا تفهم لغة الحوار ولا تلتزم بالمواثيق بل تستغل الصمت الدولي لتكريس سيطرتها بالإرهاب والتجويع»، محذرة من أن ما يحدث في الفاشر هو «حصار متعمد وقتل بدم بارد والهدف تركيع المدينة وإخضاع أهلها».

معارك عنيفة غرب كردفان… و«تأسيس» يشكّل هيئته القيادية برئاسة «حميدتي»

ولفتت إلى أن «فك الحصار عن الفاشر لن يأتي بالدعوات أو النداءات ولا ورقة هدنة توقعها الدعم السريع»، مشيرة إلى أنه في ظل هذا «المشهد المظلم» لن يتم فك الحصار عن المدينة إلا بالقوة.
وأضافت: «لا سلام يرجى ممن يتخذ القتل وسيلة، ولا هدنة تُنتظر ممن لا يحترم حياة المدنيين»، محذرة من أن الفاشر لا تحتمل الانتظار والسكوت عما يجري.
واعتبرت السكوت عما يحدث في المدينة من انتهاكات مروعة هو تواطؤ، مهما تنوعت المسميات.
وتحاصر قوات «الدعم» مدينة الفاشر منذ مايو/ أيار من العام الماضي، بينما تحتدم المعارك بينها وبين الجيش في ولايات كردفان، حيث يحاول الجيش فتح الطريق نحو آخر معاقله في إقليم دارفور. وفي الأثناء، تجددت أمس العمليات العسكرية حول مدينة بابنوسة، في ولاية غرب كردفان، حيث شنت «الدعم» هجوما على الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش في مدينة بابنوسة، مستخدمة قواتها التي حاصرت المدينة بعد سلسلة من الهجمات الشهر الماضي.
وتشهد ولايات كردفان معارك طاحنة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات «الدعم» والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو والمجموعات المسلحة الأخرى المتحالفة معها من جهة أخرى.
وتُعرف بابنوسة بأنها مركز هام في سكة حديد السودان، حيث تربط غرب السودان بشرقه وشماله. وترتكز داخلها واحدة من أكبر حاميات الجيش في ولايات كردفان.
وتحاول «الدعم» السيطرة على بابنوسة المدينة المفتاحية في غرب كردفان، بينما تسعى قوات الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، المتمركزة في بعض مناطق ولاية جنوب كردفان، للضغط على مناطق سيطرة الجيش السوداني وإنهاك قواته.
وقتل 10 مدنيين وأصيب آخرون خلال هجوم نفذته الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، في 20 يونيو/ حزيران الماضي، استهدف منطقة الدشول في ولاية جنوب كردفان.
وتشهد المنطقة اشتباكات متصاعدة بين الجيش وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع قوات «الدعم».
سياسيا، أعلن تحالف السودان التأسيسي «تأسيس»، الموالي لـ«الدعم السريع» عن تشكيل هيئته القيادية، واختيار قائد قوات «الدعم» حمد حمدان دقلو «حميدتي» رئيسًا للتحالف، وقائد الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو نائبًا للرئيس.
وأشار إلى تسمية علاء الدين عوض نقد ناطقًا رسميًا، ومكين حامد تيراب مقررًا للتحالف.

(القدس العربي)


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة