38.2 C
Khartoum

سقوط الدشول بجنوب كردفان ولجان المقاومة في الفاشر يطلقون تحذير لأهالي الشمالية

Published:

الخرطوم ـ  قالت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، أمس الإثنين، إنها سيطرت على منطقة الدشول في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك عنيفة استمرت لأيام مع الجيش السوداني. وتقاتل الحركة الشعبية في جنوب كردفان الجيش السوداني، منذ عام 2011. وبعد سقوط نظام البشير، أعلن الجانبان وقف إطلاق النار، لكن سرعان ما تجددت المعارك بين الجانبين بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، ومن ثم تحالف حركة الحلو مع «حميدتي».
وفي أبريل/ نيسان الماضي، وقعت قوات «الدعم» والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، اتفاقا لتأسيس تحالف سياسي وعسكري يضم كذلك مجموعة من الشخصيات السياسية والمجموعات المسلحة، باسم «تحالف السودان التأسيسي».
وقال نائب رئيس الحركة الشعبية شمال، القيادي في تحالف تأسيس، جقود مكوار، إنه لا بديل لمشروع السودان الجديد إلا مشروع السودان الجديد، مؤكدا مواصلة القتال ضد الجيش السوداني.
وأكد خلال مخاطبته مقاتلي الحركة الشعبية، جاهزية قوات «تأسيس» واستعدادها الكامل لـ « تحرير كافة الأراضي السودانية من الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه»، على حد قوله.
وأضاف: «أن قواتهم في أفضل حالاتها وتمتلك زمام المبادرة العسكرية، وأن الحركة الشعبية ماضية في مشروعها لتأسيس سودان علماني ديمقراطي لا مركزي يسع الجميع». وتوعد بتحقيق «الانتصارات الداوية والمهمة خلال الأيام والأشهر المقبلة».
ومنذ الأربعاء الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الحركة في الدشول، بينما تتصاعد المعارك في محور غرب كردفان بين قوات الجيش والدعم السريع.
وتشهد ولايات كردفان معارك طاحنة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو والمجموعات المسلحة الأخرى المتحالفة معها من جهة أخرى.

بعد معارك عنيفة استمرت لأيام مع الجيش

وفي وقت تحاول قوات «الدعم» حماية مناطق انتشار قواتها ونفوذها في إقليم دارفور غرب السودان وبعض مدن ولايات كردفان، تحاول قوات الجيش فتح الطريق عبر الولايات ذاتها إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور المحاصرة منذ مايو/ أيار من العام الماضي.
وتتوعد كذلك قوات الدعم «السريع» باختراق الولاية الشمالية المحاذية لولاية شمال دارفور، وسط تحذيرات أطلقتها لجان المقاومة في الفاشر المحاصرة منذ مايو/ أيار الماضي.
وقالت لجان المقاومة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في رسالة لأهالي الولاية الشمالية: «اخرجوا المدافع، ولا تفارقوا مقابض البنادق، إن النداء إليكم اليوم ليس مجرد حماسة ولا صدى لغضب طارئ بل هو استدعاء لحقيقة ثابتة أن الحرب لم تنته بعد وأن الميليشيات وحلفاءها في الخارج ما زالوا يعتبرون الشمال الخطر الأكبر».
وأضافت: «إن أعينهم ليست على غرب السودان حيث الانقسامات تغذي والصراعات تدار من بعيد بل العين على الشمالية، إنهم يعلمون أن أي اختراق حقيقي يبدأ من تمزيق الشمال لذلك يركزون عليه بكل ما أوتوا من أدوات ناعمة وخشنة، إعلام مأجور ومال سياسي وحملات تشويه وأذرع عنصرية».
وتابعت: «إنهم يخشون الشمالية لأنها آخر ما تبقى من توازن وطني ولأن سقوطها لو حدث يعني دخول البلاد في نفق مظلم بلا نهاية « مشددة على أن الشمال «يجب أن لا يخضع».
ودعت إلى أن تكون المقاومة أوسع من ميادين الحرب في السياسة وفي الإعلام في العمل المدني وفي مواقف لا تتزعزع، مضيفة: أن «الحرب لم تنتهِ بعد والمشروع لم يكتمل بعد ولكن النصر حليف من لم يركن إلى الوهم ولم يغفل عن الخطر وظل واقفًا على مبادئه ممسكاً بالبندقية حتى الرمق الأخير».
وكان زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» قد توعد بالهجوم على الولاية الشمالية التي ظلت بعيدة عن المعارك الميدانية منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وتحادد الولاية الشمالية وعاصمتها دنقلا، من الشمال دولة مصر العربية ومن ناحية الجنوب الغربي ولاية شمال دارفور.

(القدس العربي)


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة