36.4 C
Khartoum

الخرطوم تتهم قوات الدعم السريع ووحدات حفتر بالاعتداء على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا

Published:

الخرطوم (اليراع) – اتهم الجيش السوداني، الثلاثاء، قوات تابعة للجنرال الليبي خليفة حفتر بدعم مليشيا الدعم السريع في هجوم استهدف نقاطاً حدودية في المثلث الذي يجمع السودان ومصر وليبيا. وأدانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم، الذي قالت إنه مدعوم من الإمارات، مؤكدة احتفاظ السودان بحقه في الدفاع عن أراضيه.

ووفق تقارير إعلامية، توغلت عناصر من كتيبة “سبل السلام” التابعة للجيش الليبي بقيادة حفتر لمسافة ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي السودانية، مما أدى إلى اشتباك مع قوات موالية للجيش السوداني قرب جبل العوينات. وأسفر الاشتباك عن مقتل اثنين وأسر اثنين آخرين من الكتيبة، إضافة إلى الاستيلاء على سيارات قتالية. وفي وقت لاحق، وصلت مجموعة أخرى من مدينة الكفرة الليبية وهاجمت موقعاً للحركات المسلحة السودانية، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف القوات السودانية.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا)، إن “مليشيا آل دقلو الإرهابية، المدعومة بقوات حفتر الليبية (كتيبة السلفية)، هاجمت اليوم نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي”. وأوضح أن تدخل قوات حفتر إلى جانب المليشيا يمثل تعدياً على السودان وامتداداً لمؤامرة دولية وإقليمية ضد البلاد.

وأضاف البيان: “السودان، شعباً وجيشاً، سيتصدى بقوة لهذا العدوان، وسندافع عن بلادنا وسيادتها الوطنية مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من الإمارات ومليشياتها في المنطقة”.

وبثت منصات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر سيطرة قواتها على موقع عسكري للجيش السوداني قرب المثلث الحدودي في الولاية الشمالية.

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الهجوم بأنه اعتداء سافر على سيادة السودان وتهديد خطير للأمنين الإقليمي والدولي، مؤكدة احتفاظ السودان بحقه الكامل في الدفاع عن سيادته وحدوده وسلامة مواطنيه. وأشارت في بيان نقلته “سودان تربيون” إلى أن تدخل قوات حفتر في القتال إلى جانب “الميليشيا الإرهابية” داخل الحدود السودانية يمثل تصعيداً خطيراً للعدوان الخارجي الذي ترعاه الإمارات.

وأضافت الوزارة أن الحدود السودانية الليبية باتت معبراً رئيسياً للأسلحة والمرتزقة لدعم المليشيا، بتمويل إماراتي وتنسيق مع قوات حفتر وجماعات تابعة لها. وانتقدت الخارجية السودانية تقاعس مجلس الأمن والقوى الغربية، معتبرة أنه شجع الإمارات وحلفاءها على الانخراط المباشر في القتال.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية إلى إدانة هذا الاعتداء واتخاذ إجراءات رادعة بحق المعتدين.

يشار إلى أن الجنرال خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا المحاذي للسودان، يواجه اتهامات بتسهيل وصول الدعم العسكري لقوات الدعم السريع واستضافتها في قواعده، من بينها قاعدة “معطن السارة” التي تحولت إلى مركز تدريب وتجميع للإمدادات القادمة من الإمارات.

وشهدت المنطقة الحدودية بين السودان وليبيا وتشاد معارك عنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على المناطق الاستراتيجية لتأمين الإمدادات أو قطعها. وخلال الأشهر الماضية، عزز الجيش السوداني وجوده في الصحراء الكبرى، بينما حققت قوات الدعم السريع تقدماً في المنطقة بسيطرتها على بلدة المالحة بشمال دارفور ومنطقة الراهب قرب الولاية الشمالية


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة